بورصا (تركيا) (زمان عربي) – عقب أداء صلاة الجنازة على الشهيد بهادير أيدين البالغ من العمر 26 عاما في الجامع الكبير “أولو جامع” بمدينة بورصا شمال غرب تركيا بعد استشهاده في مدينة سيعيرت (جنوب شرق) نتيجة هجوم إرهابي نفذه مسلحو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية انهالت ردود فعل المواطنين الغاضبين على وزير الصحة محمد مؤذن أوغلوالذي حضر تشييع الجنازة.
واحتجت جموع كبيرة من المواطنين الغاضبين على مؤذن أوغلو الذي قال في الأيام الماضية “لو أننا انتخبنا رجب طيب أردوغان رئيسًا للبلاد عام 2014 (وفق النظام الرئاسي) لما كانت تركيا تشهد كل هذه الأعمال الفوضوية والاضطرابات التي تعصف بها البلاد في الوقت الحالي”.
وعلى الرغم من محاولة كل من الوزير مؤذن أوغلو ومحافظ مدينة بورصا منير كارا أوغلو الدخول إلى مقر المحافظة وسط ردود فعل المواطنين إلا أن سخط المواطنين وغضبهم تصاعد أكثر. وحاول مؤذن أوغلو ومنير كارا أوغلو الاحتماء بأحد المحال التجارية بعد أن تصاعدت ردود فعل المواطنين عندما كانا يسيران في شارع أتاتورك بالمدينة. وبعدما فشلا في هذه المحاولة حاولا الدخول إلى مركز “طيارة” الثقافي لكنهما لم يفلحا في هذه المحاولة أيضا، إذ سرعان ما احتشدت الجموع الغفيرة أمام المركز وبدأت انتقاد الوزير بأشد العبارات. كما قاموا بترديد ورفع شعارات ضد الحكومة وألقوا الوزير مؤذن أوغلو بزجاجات المياه والعملات المعدنية.
وفي تلك الأثناء حاول أحد المواطنين صفع الوزير إلا أن حراسته الخاصة تدخلت على الفور واعتقلت المواطن. وفي النهاية استطاع الوزير ومحافظ المدينة اللذين عجزا عن الدخول للمركز الثقافي بسبب زيادة ردود الفعل في الدخول إلى مقر البلدية التاريخيّ بفضل الشريط الأمني الذي شكّله كل من رجال الأمن والحراس الشخصيين.