القدس/بيروت 20 أغسطس آب (رويترز) – سقطت صواريخ على قرية
إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية اليوم الخميس وردت إسرائيل بقصف
هضبة الجولان السورية قائلة إن الصواريخ أطلقت من هناك من قبل
جماعة فلسطينية متشددة تدعمها إيران.
ونفت جماعة الجهاد الإسلامي المزاعم الإسرائيلية. وسبق أن هددت
الجماعة بشن هجمات انتقامية إذا مات محمد علان عضو الجماعة المحتجز
في سجن إسرائيلي بسبب إضرابه عن الطعام. وأنهى علان إضرابه يوم
الأربعاء بعد تدخل محكمة إسرائيلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن صاروخين سقطا على مقربة من قرية
شمالية قرب الحدود مع لبنان وتسببا في اندلاع حرائق محدودة لكن لم
يسفرا عن وقوع قتلى أو جرحى. ودوت صفارات الإنذار ودفعت السكان
للتوجه إلى الملاجيء.
والهجوم غير معتاد في ظل هدوء نسبي يسود هذه الحدود منذ الحرب
بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في عام 2006. وعلى النقيض
من ذلك تتعرض المنطقة التي تحتلها إسرائيل من هضبة الجولان على بعد
16 كيلومترا إلى الشرق بين الحين والآخر إلى إطلاق نار من داخل
سوريا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الصواريخ “أطلقت من هضبة
الجولان السورية.. من قبل جماعة الجهاد الإسلامي التي ترعاها
إيران.”
وقال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل “تحمل الحكومة السورية
مسؤولية الهجمات التي تنفذ من سوريا” مضيفا أنه رد على أهداف في
سوريا.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي ان القوات الجوية والمدفعية نفذا
هجمات “خمس مرات أو ستة” في الجولان السورية.
وأكد التلفزيون السوري وقوع غارات جوية إسرائيلية على هضبة
الجولان اليوم وقال إن الخسائر كانت مادية فقط.
ونسب تقرير التلفزيون إلى مصدر عسكري قوله “عند الساعة السادسة
والنصف من بعد ظهر اليوم قامت حوامة اسرائيلية معادية باطلاق عدة
صواريخ باتجاه الاراضي السورية واستهدفت مديرية النقل ومبنى
المحافظة بالقنيطرة واقتصرت الخسائر على الماديات.”
لكن مصادر من مسلحين سوريين قالت إن طائرات حربية إسرائيلية
قصفت عددا من المنشآت العسكرية السورية في هضبة الجولان. وكانت
جماعة مراقبة قد تحدثت في البداية عن وقوع خسائر لكن دون ذكر
تفاصيل.
ويقيم قادة الجهاد الإسلامي في العاصمة السورية بينما يوجد
معظم أتباع الحركة في قطاع غزة التي تحافظ حركة حماس الحاكمة فيه
على هدنة مع إسرائيل أنهت الحرب في القطاع قبل عام.
ونفى داود شهاب -وهو متحدث باسم الجهاد الإسلامي في غزة- أن
تكون الحركة أطلقت الصواريخ على إسرائيل من هضبة الجولان.
وقال شهاب لرويترز إن إسرائيل تحاول صرف الانتباه عن الهزيمة
التي منيت بها في مواجهة تصميم السجين محمد علان.
ورفض علان تناول الطعام احتجاجا على احتجازه في إسرائيل دون
محاكمة. وأنهى إضرابه عن الطعام الذي استمر 65 يوما بعد أن علقت
المحكمة العليا في إسرائيل مذكرة اعتقاله.
وهددت جماعة الجهاد بمهاجمة إسرائيل إذا توفي علان بسبب
الإضراب عن الطعام مما دفع السلطات الاسرائيلية إلى نشر نظام القبة
الحديدية لاعتراض الصواريخ خارج غزة كإجراء احترازي.
وتقر جماعة الجهاد الإسلامي بأنها تتلقى الدعم من إيران العدو
اللدود لإسرائيل. وسعت إسرائيل لتسليط الضوء على هذا الدعم
الإيراني لجماعات مسلحة في المنطقة في حملتها بالكونجرس الأمريكي
ضد الاتفاق النووي الذي أبرم في 14 من يوليو تموز واستهدف تقليص
أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية.