برلين 20 أغسطس آب (رويترز) – قال مدعون ألمان اليوم الخميس
إنهم اتهموا موظفا سابقا في جهاز المخابرات الخارجية (بي.إن.دي)
بالخيانة ويشتبهون بأنه نقل أسرارا إلى الولايات المتحدة وروسيا
حتى العام الماضي.
كان اعتقال الرجل الذي قيل انه يدعى ماركوس آر. العام الماضي
قد تسبب في فتور العلاقات بين واشنطن وبرلين أقرب حليفين أثناء
الحرب الباردة وجاء في أعقاب الكشف عن قيام وكالة الأمن القومي
الأمريكية بعمليات تجسس واسعة على ألمانيا.
وقال المدعون في كارلسروهه في بيان إن الرجل البالغ من العمر
32 عاما متهم بنقل معلومات إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
(سي.آي.إيه) في الفترة من عام 2008 حتى منتصف عام 2014.
وقدم للأمريكيين العديد من الوثائق الرسمية والداخلية لجهاز
المخابرات الخارجية (بي.إن.دي) وفي المقابل حصل على 95 ألف يورو
(106 آلاف دولار) على الأقل. وفي منتصف عام 2014 سلم ماركوس
القنصلية الروسية في ميونيخ ثلاث وثائق.
اعتقل ماركوس في يوليو تموز من العام الماضي للاشتباه في تجسسه
لحساب الأمريكيين وقال المدعون إنه اتهم في 11 من أغسطس آب من هذا
العام بتهمتي الخيانة والكشف عن أسرار رسمية والفساد.
ولم يدل ماركوس بأي تصريح علني تعقيبا على التهم المنسوبة
إليه.
كان ماركوس قد عمل في الفترة من ديسمبر كانون الأول 2007 لحساب
جهاز المخابرات الخارجية وعقب ذلك عرض خدماته على وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية. وفي الفترة من مايو آيار 2008 حتى اعتقاله عمل
في إدارة مسؤولة عن حماية الجنود الذين يخدمون في الخارج وكان
بمقدوره الإطلاع على طائفة واسعة من المواد البالغة الأهمية.
وقال المدعون “بهذا عرض المتهم أمن ألمانيا للخطر.”
واضاف المدعون ان الوثائق التي نقلها إلى القنصلية الروسية في
ميونيخ شكلت خطرا على ألمانيا.
وإذا أدين ماركوس المحبوس في الوقت الحالي فقد يحكم عليه
بالسجن عاما واحدا على الأقل.