افتتح يوم الأربعاء (19 أغسطس اب) مركز للتعليم في مخيم الأزرق
للاجئين السوريين شرقي العاصمة الأردنية عمان يتسع لمئات الأطفال
السوريين.
ومخيم الأزرق هو ثاني أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن
حيث يوفر مأوى لنحو 21 ألف لاجئ منهم.
وسيتيح ذلك المركز الجديد لنحو 1300 طفل سوري فرصة الالتحاق
بالدراسة التي انقطعوا عنها.
المركز شيدته الولايات المتحدة وستديره جمعية ريليف
انترناشيونال بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة
(يونيسيف).
وسيوفر المركز أيضا فصولا إضافية للطلاب الذين يستعدون لامتحان
الثانوية العامة بالأردن.
افتتحت المركز أليس ويلز سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في
المملكة الأردنية الهاشمية.
قالت ويلز “المشكلة هي أن هناك كثيرا من الأطفال السوريين
الذين أمضوا سنوات بعيدا عن الدراسة وبالتالي لا يستطيعون العودة
للانتظام في فصول الدراسة.”
وأضافت “بناء عليه فإن هذا المركز سيسرع في الارتقاء بهم
وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها في اللغة العربية والحساب
والقراءة ليتسنى لهم في النهاية العودة للانتظام في صفوف الدراسة.
لكن الأهم هو أن يتمكنوا من أن يعيشوا حياتهم بكرامة كمحترفين (في
مجالاتهم) عند تخرجهم وعودتهم إلى سوريا كما نأمل.”
وقالت فتاة سورية تدعى رهف (17 سنة) وهي من درعا إنها تتطلع
للعودة الى صفوف الدراسة.
وأضافت “للعلم أهمية كبيرة..هو سلاح. سلاح لكل إنسان.العلم
يعني صراحة اللي ما بيتعلم وبيستغل وقته ما راح يكون إشي
بالمستقبل.”
وسيتطوع 35 معلما ومديرا للعمل في هذا المركز الاصلاحي.
وأُفتتح في المخيم أيضا بئر جديدة. فالماء يُنقل بشاحنات حاليا
للمخيم من على مسافة 45 كيلومترا. وستوفر البئر نفقات نقل الماء.
وقالت ويلز “البئر توفر الماء اللازم بالطبع لعمليات المخيم.
سنوفر 50 في المئة من تكاليف نقل الماء بالشاحنات. كما انها وسيلة
لامداد المخيم بالماء على نحو متواصل على المدى البعيد.”
وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن هناك 600
ألف لاجئ مسجلين في الأردن يعيش معظمهم في مناطق حضرية بينما يقيم
نحو 100 ألف لاجئ سوري في مخيمات.
وفر نحو 3.8 سوري من بلادهم منذ عام 2011 عندما تفجرت انتفاضة
على حكم الرئيس السوري بشار الأسد.