بورصا (تركيا) (زمان عربي) – وجه الدكتور جيحون إرجيل نائب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا عن مدينة بورصا شمال غرب البلاد انتقادات حادة للغاية لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: “إن نظام الحكم في تركيا قد تغيّر بالفعل”.
وقال إرجيل في معرض انتقاده لتصريحات أردوغان: “عندما قال العسكر إن نظام الحكم تغيّر أُطلق على ذلك “انقلاب عسكريّ”، وعندما قام المدنيون بذلك قِيل عليه “انقلاب مدنيّ”. أما اسم النظام الجديد في تركيا؛ “نظام الطيبان”، حسب قوله.
جاء ذلك خلال كلمة نشرها نائب حزب الشعب الجمهوري عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علّق فيها على موضوع “تغيير النظام” الذي تحدث عنه أردوغان، قائلا في حقيقة الأمر فالاسم المهذب لهذه المسألة هو؛ “تغيير النظام”، أما الاسم الحقيقي فهو “انقلاب مدني”.
وأضاف إرجيل قائلا “لقد تم تعطيل العمل بالدستور وضرب به عرض الحائط. والبرلمان مُغلق. ولا توجد حكومة الآن. الذين تم تعيينهم من قِبل القصر هم الذين يحكمون البلاد في الوقت الحاضر. أخبروني يا سادة؛ ما الذي ينقص الآن من الأدلة لنطلق على ما يحدث الآن أنه “انقلاب مدني”؟ إننا نطلق كلمة الانقلاب على حالة إضفاء الطابع الشرعي والقانوني على وضع فعلي مثل محاولة الإنقلاب أو ما إلى ذلك”.
وتابع “عندما قام العسكر بذلك قالوا “انقلاب عسكري”، وعندما قام به المدنيون قِيل “انقلاب مدني”. ونظام الحكم الجديد في تركيا اسمه؛ نظام طيبان! ما هذا النظام ياسادة؟ إنه يصدر للمرة الأولى في العالم في تركيا فقط، وهو لا يشبه أنظمة الحكم الأخرى السارية في العالم، إنه نظام رئاسي على طريقة أردوغان المبنية على المركزية، وحكم الرجل الواحد والحزب الواحد والدين الواحد،وبنية وحدويّة قائمة على 42 قومية، وشبه مستقل. باختصار هو شكل من أشكال الديكتاتورية المدنيّة”.