إسطنبول (زمان عربي) – أفضت موجة العمليات الإرهابية التي اندلعت فجأة في تركيا عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الماضي وخسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان إلى عودة إجراءات وقرارات فرض حالة الطورائ وحظر التجول التي نُفذت في عقد التسعينيّات في المدن والمناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد.
وتعيد قوانين حظر التجول في الشوارع والمناطق الأمنية المؤقتة التي يمنع الخروج والدخول من وإلى بعض المدن إضافة إلى الخنادق الموجودة في الطرقات والاشتباكات وحالات القتلى تركيا مجددًا إلى مشاهد سنوات الكابوس المظلمة التي خيّمت على البلاد في تسعينيّات القرن الماضي.
ولاشك في أن عمليات الإرهاب وحالة عدم الاستقرار تؤثر بقوة على مدن عدة في البلاد لاسيما في بلدة “شمدينلي” بمدينة حكّاري، وبلدة “وارتو” بمدينة وان، وبلدتي “ليجه” و”سيلوان” بمدينة ديار بكر. حيث سقط بالأمس فقط ثلاثة شهداء في ليجه، ولقي شخص مصرعه وأصيب أربعة آخرون في العملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن في سيلوان، وهو ما اضطر السلطات الأمنية لإعلان حظر التجول في الشوارع في وارتو أولا، وبعدها في ليجه وسيلوان.
وكانت قوات الأمن شنّت عملية أمنية بمجرد أن علمت بأن مقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الذين حفروا خنادق في الشوارع وزرعوا مواد متفجرة أعلنوا الحكم الذاتي في بعض المناطق الواقعة في شرق وجنوب شرق البلاد. وهو ما أفضى إلى إعلان حظر التجول في بعض المناطق، كما تشهد بعض المناطق الأخرى اشتباكات عنيفة في الأحياء.