أنقرة (زمان عربي) – فشلت جهود حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الحركة القومية بعد فشل مفاوضاته السابقة مع حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد قبل نحو أسبوع.
وقال رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة عقب اجتماعه مع زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي أمس الاثنين إنهما لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وردًا على سؤال بشأن إعادة مهمة تشكيل الحكومة أفاد داوداوغلو بأنه سيبحث في الأيام القادمة مع الرئيس رجب طيب أردوغان هذا الأمر، وأنه سيعيد هذه المهمة إن لزم الأمر، حسب قوله.
والتقى رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو أمس مع زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي أمس في مقر البرلمان بأنقرة في إطار جهود تشكيل حكومة ائتلافية. حيث استغرق اللقاء الأول نحو ساعة و44 دقيقة، واستمر اللقاء بين الزعيمين بالأمس ساعتين و45 دقيقة.
وعقد داوداوغلو عقب اللقاء مؤتمرًا صحفيًّا في المقر العام لحزبه، وأوضح خلاله أن زعيم الحركة القومية لايدعم بأي شكل من الأشكال تشكيل حكومة ائتلافية أو إجراء انتخابات مبكرة.
وأوضح داوداوغلو في تصريحاته أن بهشلي لن يدعم الانتخابات المبكرة أيضًا. وأضاف بقوله: “لا يبدو من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية ضمن المشهد الحالي. أما دعمه لحكومة أقلية فقد أفاد في وقت سابق بأنه لن يقبل ذلك، وقال أيضًا إنه إذا جاءت حكومة إلى البرلمان لاتخاذ قرار عقد انتخابات مبكرة سيشاركون في هذا الاجتماع إلا أنهم لن يوافقوا على قرار انتخابات مبكرة قطعيًّا”.
وعن سؤال بشأن إذا ما كان سيعيد مهمة تشكيل الحكومة لرئيس الجمهورية أم لا قال داوداوغلو “للأسف الشديد لم يتم تشكيل حكومة ائتلافية سواء مع حزب الشعب الجمهوري أو حزب الحركة القومية بالرغم من رغبتنا الشديدة التي أبديناها في المشاورات. في حال موافقة السيد رئيس الجمهورية سنعقد انتخابات مبكرة عقب 23 أغسطس/ آب الجاري (انتهاء مدة الـ45 يومًا التي يسمح بها الدستور لتشكيل حكومة ائتلاف)، علمًا بأنه لايمكن لي أن أعلم ماذا يحدث خلال هذه الفترة. على أية حال، سأبحث هذا الموضوع مع رئيس الجمهورية، وبناءً على نتيجة اللقاء معه سأعيد مهمتي إذا اقتضى الأمر ذلك”، حسب تعبيره.