نيودلهي 17 أغسطس آب (رويترز) – قال مسؤولون إن الهند والاتحاد
الأوروبي يسعيان الى إنهاء نزاع تجاري تفجر بعد ان اعلنت اوروبا
حظرا على مستحضرات طبية من الهند وردت نيودلهي بالغاء محادثات بشأن
اتفاق للتجارة الحرة مع أكبر شركاء تجاريين للبلاد.
وقال مصدران حكوميان في نيودلهي إن مكتب رئيس الوزراء الهندي
ناريندرا مودي كتب للمفوض التجاري للاتحاد الاوروبي يطلب منه
التدخل بعد إضفاء الحظر الرسمي على نحو 700 مستحضر طبي في مايو
آيار الماضي.
ولم يرد رد رسمي أوروبي لذا فقد ألغت حكومة نيودلهي اجتماعا
مقررا في 28 أغسطس آب الجاري لمناقشة استئناف محادثات بشأن التجارة
الحرة انهار عام 2012 .
وقالت المفوضية التجارية الاوروبية إنها لم تتسلم أي رسالة من
مكتب مودي بشأن الحظر الذي يتعلق بمخالفات في الاختبارات
الاكلينيكية
ارتكتبتها وكالة جي في كيه بيوساينسيز الهندية نيابة عن شركات أخرى
للاطمئنان الى ان المستحضرات الدوائية المنتجة -التي لا تحمل
العلامة المسجلة الرسمية- موافقة للعقاقير الاصلية المسجلة.
وأحدثت خطوة الهند صدمة لدى الاتحاد الاوروبي الذي يضم 28 دولة
والذي تمسك بان الحظر أمر بسيط يتعلق بمسائل فنية لا تمت للتجارة
بأي صلة.
وقال راجيندر تشودوري المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة
بالهند “نشعر بخيبة أمل وقلق بشأن الاجراء الاوروبي الخاص بفرض حظر
على بيع العقاقير”.
وقال المسؤولون إن الجانبين يسعيان لنزع فتيل النزاع فيما قال
الاتحاد الاوروبي في مايو ايار الماضي إن بوسع مصنعي المستحضرات
الدوائية الهندية تجنب الحظر من خلال تقديم نتائج جديدة
للاختبارات.
وقال دانييل روزاريو المتحدث باسم المفوضية الاوروبية “تأمل
المفوضية بالتوصل الى حل للأزمة الحالية” مضيفا ان اوروبا ملتزمة
بالتوصل الى اتفاق تجاري.
وفي أحاديث غير رسمية عبرت الهند عن نفس المشاعر. وقال مسؤول
حكومي هندي على دراية بهذه التطورات طالبا عدم نشر اسمه بسبب
حساسية الموضوع “إنه ليس تأجيلا مدى الحياة”.