برلين 16 أغسطس آب (رويترز) – ستسحب ألمانيا بطاريتي صواريخ
باتريوت و250 جنديا من جنوب تركيا في بداية العام المقبل بعد إعادة
تقييم للتهديدات الناجمة عن الصراع في سوريا المجاورة.
أعلنت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين في مطلع الأسبوع أن
برلين ستسمح بانتهاء مهمة الصواريخ باتريوت الخاصة بها ومدتها
ثلاثة أعوام في يناير كانون الثاني بدلا من السعي للحصول على
موافقة برلمانية لتمديدها.
ونشرت كل من ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا صواريخ باتريوت
في أوائل عام 2013 بعد أن طلبت تركيا من حلفائها في حلف شمال
الأطلسي المساعدة في حماية أراضيها وسط تصاعد الصراع السوري. وأنهت
هولندا مهمتها في وقت سابق من العام الحالي وحلت محلها اسبانيا.
وقالت فون دير ليين في بيان على موقع وزارة الدفاع على
الانترنت “شهد التهديد في هذه الحرب التي تمزق المنطقة تحولا…
ينبع الآن من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. ومن ثم سنظل
منخرطين في المنطقة في جهد متواصل لإرساء الاستقرار بها.”
ويأتي القرار بعد انتقادات من مسؤولين ألمان لحملة الرئيس
التركي رجب طيب إردوغان العسكرية ضد مقاتلين أكراد وإعلانه الشهر
الماضي أن عملية السلام التي بدأها مع حزب العمال الكردستاني في
عام 2012 بلغت نهايتها فعليا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة
مع صحيفة بيلد ام زونتاج “استثمرت حكومة إردوغان الكثير في
المصالحة مع الأكراد… لا يمكن أن تسمح بهدم كل الجسور التي بنيت
على مدار هذه العملية.”
وفي الوقت ذاته حذر شتاينماير من الحكم على تركيا سريعا مشيرا
إلى أنها تستقبل لاجئين من سوريا والعراق أكثر من أي دولة أخرى
وتتعامل مع تهديد كبير على حدودها جراء الحرب الأهلية في سوريا.