صنعاء 16 أغسطس آب (رويترز) – قال مسؤولون محليون إن مقاتلين
موالين للحكومة اليمنية خاضوا اشتباكات توغلوا خلالها في عمق مدينة
تعز بوسط اليمن ثالث كبرى مدن البلاد اليوم الأحد وأسفرت عن طرد
أفراد جماعة الحوثي من معظم أنحاء المدينة.
وسيطر المقاتلون القبليون على قلعة جبلية ومقر للمخابرات في
معارك مع الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معهم التي تسيطر على
قاعدتين عسكريتين في المدينة.
وهزت معارك بالدبابات وضربات جوية تعز منذ أبريل نيسان عندما
بدأت القوات الموالية للحكومة التحرك ضد الحوثيين بدعم من طائرات
التحالف العربي.
وحول الصراع جانبا كبيرا من المدينة إلى أنقاض وحبس سكانها
داخل منازلهم.
واندلعت حرب أهلية في اليمن في أواخر مارس آذار عندما تقدمت
قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران – والتي سيطرت على العاصمة صنعاء
في سبتمبر أيلول – جنوبا الأمر الذي اجبر الحكومة على الانتقال
للسعودية وأدى إلى تدخل عسكري خليجي.
وتقول دول عربية إن الحوثيين يعملون لصالح لإيران وهو اتهام
تنفيه الحركة وتجادل بأن هجومها هو ثورة ضد مسؤولين فاسدين يدعمهم
الغرب.
ولقي أكثر من 4300 شخص حتفهم في الصراع مع انتشار الجوع والمرض
والمعاناة في البلد الفقير.
ولم تمل كفة القتال لصالح أي من الطرفين على مدى أربعة شهور
لكن معارضي الحوثيين أصبح لهم اليد العليا من خلال التدريب وشحنات
السلاح من دول خليجية وسيطروا على عدد من محافظات الجنوب في تقدمهم
شمالا نحو صنعاء.
وأبلغ سكان في العاصمة اليوم الأحد عن أول ضربة جوية خليجية
منذ نحو شهر استهدفت المطار العسكري الرئيسي ومستودعا للاسلحة.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد
بزيارات مكوكية بين الأطراف المتحاربة ومنهم مندوبو الحوثيين في
سلطنة عمان ضمن مساع لتأمين انسحاب الحوثيين من مدن والحفاظ على
عاصمة اليمن الأثرية من معركة أخيرة مدمرة.
وقال سياسي يمني لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “هناك تقدم كبير
في المفاوضات الجارية في مسقط. وافق الحوثيون على خطة المبعوث
الدولي ومن المتوقع أن ترد الحكومة غدا.”