كراتشي (باكستان) 16 أغسطس آب (رويترز) – انهالت عبارات
التقدير على رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية الراحل الجنرال
حميد غول اليوم الأحد الأمر الذي سيثير غضب جيران باكستان بعد أن
أمضى فترة عمله في تشجيع التشدد الإسلامي في أفغانستان والهند.
وقال المكتب الإعلامي للحزب الحاكم في باكستان على موقع تويتر
“أعرب (رئيس الوزراء) نواز شريف عن تعازيه الحارة لوفاة .. حميد
غول…داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته.”
وكتب النائب البرلماني عارف ألفي على موقع تويتر أن غول توفي
أمس السبت بسبب نزيف في المخ وكان عمره 79 عاما واصفا إياه بأنه
“رجل عظيم”.
وستثير عبارات التقدير غضب أفغانستان والهند اللتين اعتبرتا
غول أكبر مؤيد للتشدد على أراضيهما.
وعمل غول عن كثب مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين لتقوية شوكة
المقاتلين الأفغان ضد الجيش السوفيتي عندما كان يقود المخابرات
العسكرية الباكستانية المرهوبة من عام 1987 إلى عام 1989. وانضم
بعض هؤلاء المقاتلين في وقت لاحق إلى تمرد حركة طالبان.
قبل نهاية فترة ولايته بدأ مسؤولون تحويل أفراد وأسلحة إلى
جماعات متشددة مثل عسكر طيبة التي تأسست في عام 1990 كحركة
انفصالية في الشطر الهندي من كشمير.
وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على إقليم كشمير
في جبال الهيمالايا وخاضتا اثنتين من حروبهما الثلاثة بسببه.
وبعد أن تقاعد غول كان يظهر كثيرا على شاشات التلفزيون للدفاع
عن متشددين من طالبان وكشمير وألقى باللوم في هجمات الحادي عشر من
سبتمبر أيلول 2011 في الولايات المتحدة على مؤامرة يهودية.