ريزا (تركيا) (زمان عربي) – ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة كلمة أمام عدد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني أعلن فيها النظام الرئاسي الفعلي على الملأ والذي لطالما حلم به ورغب في تحقيقه قائلا:”لقد تغيّر نظام الحكم في تركيا سواء رضيتم أم أبيتم. إذ أصبح في البلد رئيس ذو قوة وسلطة فعليّة وليس رمزية”.
واستهدف أردوغان في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد في مسقط رأسه بمدينة ريزا شمال شرق البلاد، فئات عديدة من مؤسسات المجتمع المدني، كما هي عادته، وكرر خلال كلمته ادعاءات “الكيان الموازي” المزعوم بأشد العبارات كما يفعل منذ عامين. كما هدد الحضور والمستمعين بقوله “اليوم ليس يوم الالتزام بالحيادية، فالشخص غير المتحيز لأحد سيتم القضاء عليه مباشرة”.
كما لفت أردوغان خلال كلمته إلى تعليماته “التجسس على الغير” التي أصدرها لعُمد القرى والأحياء في المدن الذين استضافهم في قصر رئاسة الجمهورية المعروف بالقصر الأبيض في أنقرة.
وأضاف: “قلت للعمد لا تقولوا فلتأت المخابرات وتبحث عن المنظمات الإرهابية الانفصاليّة في قريتي أو حيي”، إذ إنني أرى أن العمد هم أكثر من يعلم بهوية الأشخاص الذين يسكنون في الحي أوالقرية. وإذا كان هناك إرهابيون أو مجرمون فعلى العمد أن يأتوا ويخطروا جميع الأجهزة الأمنية ورجال القضاء بذلك”.
لستُ أنا من خسر انتخابات 7 يونيو
وأضاف أردوغان، الذي نظم عشرات اللقاءات الجماهيريّة وطلب التصويت لحزب العدالة والتنمية الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الماضي: “عقب انتخابات 7 يونيو كتبت الصحف ووسائل إعلامية في العالم أجمع “أردوغان خسر الانتخابات”. لستُ أنا من دخل الانتخابات. لماذ ربطتم هذا الأمر بي؟ إن مرامهم شيء آخر، يطالبونني بأن أكون محايدًا، لكنني لن أكون محايدا. وسأكون في صف شعبي”.