أنقرة 12 أغسطس آب (رويترز) – يقول مسؤولون إن التوقعات بإجراء
انتخابات مبكرة في تركيا في نوفمبر تشرين الثاني تتزايد داخل حزب
العدالة والتنمية الحاكم بعد أن شجعت نتائج استطلاعات الرأي في
الآونة الاخيرة قيادات الحزب التي تبدي فتورا تجاه فكرة تشكيل
حكومة ائتلافية.
وكان حزب العدالة والتنمية مني بانتكاسة في يونيو حزيران عندما
فقد لأول مرة منذ توليه السلطة عام 2002 الأغلبية التي كانت تؤهله
لتشكيل حكومة بمفرده بعد حصوله على أقل من 41 بالمئة من الأصوات في
الانتخابات. وهو يحتاج الآن شريكا أصغر لتشكيل حكومة.
إلا أن منتقدي الحكومة يقولون إنها قد تعول على أن الحزب قد
يستعيد قريبا أصواتا تؤهله لتشكيل حكومة بمفرده لأسباب منها الحملة
العسكرية التي شنها الحزب الشهر الماضي على المقاتلين الأكراد في
جنوب شرق البلاد وفي شمال العراق وكذلك على تنظيم الدولة الإسلامية
في شمال سوريا.
وتصف الحكومة ذلك بأنه “حرب منسقة على الإرهاب” غير أن
منتقديها يقولون إن الحملة تستهدف أساسا المتشددين الأكراد وتسعى
لاستعادة أصوات القوميين.
ويجري حزب العدالة والتنمية محادثات مع حزب الشعب الجمهوري وهو
حزب المعارضة الرئيسي في البلاد لكن التقدم بطي. ويقال إن الرئيس
رجب طيب إردوغان الذي أسس العدالة والتنمية يؤيد إجراء انتخابات
مبكرة أملا في أن يستعيد حزبه أغلبية واضحة.
وقال إردوغان في كلمة أذيعت اليوم الأربعاء “بوسع رئيس الوزراء
أحمد داود أوغلو الذي كلفته بتشكيل الحكومة أن يتخذ خطوات لإجراء
انتخابات مبكرة أو لتشكيل حكومة ائتلافية.”
وأوضح استطلاع نشرت مؤسسة (آندي-إيه.آر) لاستطلاعات الرأي
نتائجه اليوم الأربعاء أن نسبة التأييد لحزب العدالة والتنمية زادت
نحو نقطتين مئويتين منذ الانتخابات التي جرت قبل شهرين لتصل إلى
42.8 في المئة. ولم يتضح إن كان ذلك كافيا لاستعادة قبضته على
الحكومة. إلا أن استطلاعين آخرين أشارا أيضا إلى ان الحزب سيحصل
على عدد من الأصوات يتيح له تشكيل حكومة بمفرده.