بوينس ايرس 9 أغسطس آب (رويترز) – تجري الأرجنتين اليوم الأحد انتخابات أولية عامة لاختيار المرشحين في الانتخابات الرئاسية فيما سيكون مؤشرا على مدى رغبة البلاد في التغيير بعد ثماني سنوات من إحكام قبضة الدولة على الاقتصاد والانفاق السخي على برامج الرعاية الاجتماعية أثناء فترة الرئيسة المنتهية ولايتها كريستينا فرنانديز.
ويحتل دانييل سكيولي حاكم بوينس أيرس والعضو في حزب فرنانديز صدارة قائمة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في 25 أكتوبر تشرين الأول في حين يأتي في المرتبة الثانية ماوريسيو ماكري عمدة العاصمة الذي تربطه علاقات وثيقة ببيئة رجال الأعمال.
وكان المرشحان رجلي أعمال في السابق وهما يحبذان سياسات أكثر تقليدية من فرنانديز التي استنزف إنفاقها الواسع على المشاريع العامة الموارد المالية للدولة وزاد من التضخم المالي في الوقت الذي كبحت فيه القيود على التداول بالعملات الصعبة والتجارة تدفق الاستثمارات.
ويتعهد ماكري بتحرير الأسواق على الفور في الوقت الذي يقول فيه سكيولي إن اتخاذ الاجراءات التدريجية هي أفضل طريقة لدفع الاقتصاد نحو الانفتاح مع الحفاظ على شبكة الأمان الاجتماعي المتينة التي نسجتها فرنانديز منذ أن تسلمت السلطة عام 2007.
وتجري الانتخابات الأولية لاختيار المرشحين الرئاسيين داخل كل حزب لكن يحق للناخبين في الوقت عينه تخطي الانتماءات الحزبية والتصويت لناخبين آخرين مما سيشكل اختبارا قبيل الانتخابات الفعلية في أكتوبر تشرين الأول.
ويحتاج أي من المرشحين المتنافسين إلى 45 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر تشرين الأول لحسمها لمصلحته من الجولة الأولى أو إلى أربعين في المئة مع فارق عشر نقاط عن المنافس الأقرب له.