نابلس (زمان عربي) – قام مجموعة من الحاخامات والأئمة المسلمين بزيارة الطفل الفلسطيني البالغ من العمر 4سنوات الذي يتلقى العلاج في مستشفى “شبعا” المركزي إثر إصابته في الهجوم الإرهابي الإسرائيلي الأخير الذي تعرض له هو وأسرته.
وكانت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، أحرقت منزلا لعائلة فلسطينية فيما كانت الأسرة بالمنزل وأدت إلى استشهاد الرضيع الفلسطيني “دوابشة” (18 شهرًا)وإصابة شقيقه (4 سنوات) ووالديه بحروق خطيرة.
وأكد الحاخام الإسرائيلي “راو ميخائيل ميلخور” أن الجرائم التي ترتكب باسم الدين لا يمكن قبولها، موضحًا أنها جريمة مزدوجة. وقال: “على الإنسانية جمعاء أن تشجب هذا العمل، إذا كان يقوم بحرق طفل حيا. لأننا عباد للرب مهما اختلفت أدياننا ومعتقداتنا. وفي يوم السبت الماضي قرأنا في التوراة قول الرب “لا تقتل”. فالتعرض لحياة أي إنسان جريمة عظيمة، وارتكابها باسم الدين تعتبر جريمة مزدوجة”.
بينما شجب الشيخ عبدالله درويش أحد رجال الدين الإسلامي الذين جاؤوا لزيارة أسرة الطفل “دوابشة”، الحادث الإرهابي، مؤكدًا أنه على الجميع شجب مثل تلك الأحداث مهما كانت المعتقدات أو الأديان. وقال للحاخامات الذين جاؤوا للزيارة: “لقد سعدت بقدومكم للزيارة. فقد كنت أعرف أنكم ستشجبون الإرهاب مهما كانت مصادره أو أطرافه، وها أنا شاهد على ذلك الآن. أنا لا أقول أتركوا قوميتكم الإسرائيلية، ولكن علينا أن نتخذ موقفًا موحدًا في مواجهة الإرهاب. وعلينا أن نحمي تضامننا معًا، كرجال دين إسلامي ويهودي. فقد نجحنا في إحلال السلام فيما بين ديننا ودينكم قبل سنوات طويلة، إلا أن السلام بين الشعبين لا يزال غائبًا”.