أوردو (تركيا) (زمان عربي) – قررت أسرة تركية التبرع بأعضاء ابنها محمود شتين كايا البالغ من العمر 12 عامًا بعد أن أصيب بموت دماغي نتيجة الغرق في البحر بمدينة أوردو المطلة على البحر الأسود شمال تركيا. فقد تم استئصال القلب والكليتين والكبد من جثمان الطفل تمهيداً لنقلها لأربعة أرشخاص آخرين.
وودَّع الأب عيسى شتين كايا، 44 عامًا، الصندوق المخصص لنقل قلب ابنه، وقبَّله قبل أن يقوم ابنه الأكبر أحمد شتين كايا (19 عامًا) بنقل الصندوق إلى سيارة الإسعاف بنفسه.
وكان الطفل محمود شتين كايا، البالغ من العمر 12 عامًا، قد لقي مصرعه غرقاً في نهر “جوري” ببلدة أونيا التابعة لمدينة أوردو شمال تركيا، قبل أربعة أيام، أثناء محاولته الهروب من حرارة الجو مع ابن عمه صفا أطاي. وتم نقل الطفلين إلى مستشفى مدينة أوردو، ليتبين أنهما قد أصيبا بموت دماغي نتيجة الغرق. وقررت أسرته التبرع بأعضائه لصالح المرضى.
من جانبها، شكّلت وزارة الصحة فريقاً طبياً متخصصاً لاستئصال الأعضاء ونقلها عن طريق مطار أوردو- جيراسون إلى المدن المختلفة، فقد أرسل القلب إلى أنقرة، بينما أرسلت الكليتان إلى إسطنبول، والكبد إلى مدينة أرضروم.