أنقرة (زمان عربي) – قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري محمد بكار أوغلو إن الرئيس رجب طيب أردوغان بدأ الاستعداد لانتخابات برلمانية مبكرة وشكّل فريقاً خاصاً داخل قصره لمتابعة هذه القضية وكأنه صاحب السلطة التنفيذية في البلاد.
وأضاف بكار أوغلو في لقاء مع صحيفة” بير جون” التركية حول مفاوضات تشكيل الحكومة الجارية بين حزبه وحزب العدالة والتنمية: “لا توجد مشكلة في المفاوضات، لكن أردوغان هو العائق الوحيد”. ووجه انتقادات لاذعة لأردوغان لتدخله في شؤون الحكومة، مع أن المنصب الذي يشغله يفرض عليه أن يكون محايداً وعلى مسافة واحدة من كل الأحزاب والمواطنين.
وأكد بكار أوغلو أن المفاوضات لم تشهد أي أزمات أو مشكلات بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري، وأردف: “إذا لم يتم تشكيل هذه الحكومة، فإن هذا ليس لأن الحزبين لم يتوصلا لاتفاق فيما بينهما. وإنما لأن أردوغان لم يسمح لهما بذلك”.
وقال بكار أوغلو: “بعد ان انتهت الجولة الخامسة من المفاوضات بين ممثلي الحزبين، بدأت الأنظار تتجه نحو قادة الحزبين. إلا أنه بات واضحًا أن أردوغان لا يريد تشكيل حكومة ائتلافية. لذلك إذا لم يتم تشكيل هذه الحكومة، فإن هذا ليس لأن الحزبين لم يتوصلا لاتفاق فيما بينهما، وإنما لأن أردوغان لم يسمح لهما بذلك. فأردوغان يخطو خطوات في سبيل أن يتمكن حزبه من تشكيل الحكومة بمفرده عن طريق الانتخابات المبكرة، من أجل تحقيق حلمه بتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي بشكل فعلي. وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا، فإنه بدأ بالفعل الاستعداد للانتخابات البرلمانية. وشكَّل فريقاً خاصاً داخل قصر رئاسة الجمهورية من أجل زيادة عدد نواب حزبه في البرلمان هذه المرة”.
وأضاف: “في الواقع، تعتبر المشاركة في هذا الائتلاف مصيبة وكارثة على حزب الشعب الجمهوري. فحزب العدالة والتنمية يتولى الحكم في البلاد منذ 13 عامًا، والجميع يعلم وضع البلد الآن. وكنا نريد أن نشارك في الحكومة من أجل حل المشكلات والأزمات التي تسبب فيها حزب العدالة والتنمية، وليس للعمل على استمرارها”.
أمَّا عن استهداف أردوغان لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في خطاباته خلال الفترة الأخيرة، فقال: “في ظل حالة التوتر والتصعيد التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، لن يفيد أحداً الذهاب لصناديق الاقتراع في أجواء الحرب الحالية. وعلى أردوغان أن يفكر جيدًا قبل أن يتخذ أي خطوات قد تعرض الانتخابات للخطر. فقد تكون فاتورة استهداف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ثقيلة. أنا لا أقول ذلك بناءً على مصادر سمعية. ولكن في حالة اتخاذهم تلك الخطوات، وقرر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عدم المشاركة في الانتخابات، فماذا هم فاعلون؟ وإذا نجح العدالة والتنمية في الفوز بنواب المناطق الشرقية من البلاد فهل سيتمكن من البقاء في الحكم لمدة طويلة؟!”