كوتاهيا (تركيا) (زمان عربي) – اتسعت دائرة ردود الفعل الحادة التي أبداها أهالي مدينة كوتاهيا غرب تركيا على إغلاق محافظ المدينة شريف يلماز جامع “هدى ربي” المشيد قبل 36 عامًا بذريعة التخطيط العمراني.
وزعم محافظ كوتاهيا شريف يلماز أنه أغلق جامع “هدى ربي” الذي وهبه أحد رجال الأعمال المحبين للخير لوقف “أكيازي” التعليمي قبل 36 عامًا والتابع لمديرية دار الإفتاء في كوتاهيا لأنه يتم في هذا الجامع تعليم وتأهيل عملاء لإسرائيل، بحسب ادعائه.
من جانبه، أبدى “إدريس إييجا”، عضو مجلس الرقابة باتحاد أهالي كوتاهيا المقيمين في أوروبا، ردة فعل شديدة على تصريحات محافظ المدينة بأنه أغلق الجامع بحجة تعليمه العمالة والتجسس لإسرائيل قائلاً: “إنه أغلق هذا الجامع الذي لم يُغلق حتى في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر/ أيلول 1980 و28 فبراير/ شباط 1997. كنا نتردد كثيرًا على الجامع في هذه الفترات العصيبة، ونؤدي عبادتنا بسهولة. ولم يتجرأ أحد على أن يغلق الجامع آنذاك. لكن ما الذي حدث الآن ليتم إغلاق الجامع بحجة أنه غير مرخص قانونيًّا. ندعو الله أن يعيد فتح الجامع مرة أخرى، لقد تعلمتُ في زواياه قراءة القرآن الكريم واحترام وطني وعلم بلادي. ولم أكن في يوم من الأيام عميلاً لإسرائيل ولا عنصراً من عناصر تنظيم داعش الإرهابي”.
وكان أحد المواطنين يُدعى مولود دونماز وجّه سؤالًا إلى وزير الزراعة وشؤون الغابات ويسل أروغلو عند خروجه من صلاة الجمعة في جامع “أولو جامع” في كوتاهيا قائلاً: “معالي الوزير، لماذا أغلقتم الجامع المشيد قبل 36 عامًا في كوتاهيا؟ فأنا تعلمتُ قراءة القرآن الكريم في ذلك الجامع”. وأجاب محافظ كوتاهيا على هذا السؤال بأسلوب غريب للغاية قائلاً: “الجامع الذي أغلقناه كان يخرج عملاء لإسرائيل. وأنا الذي أغلقته. سأغلق كل مؤسسات الخونة. وعقب هذه التصريحات ولّى المواطن دونماز وجهه شطر القبلة وقال “اللهم أنزل بلاءك على مَن كان عميلاً لإسرائيل!”.