إسطنبول (زمن عربي) – طرح الصحفي أحمد خاقان الكاتب بصحيفة “حريت” التركية سؤالًا جديدًا في محاولة للفت الانتباه إلى ما بين السطور قائلًا: “أين كان جهاز المخابرات التركية عندما كان يعد تنظيم حزب العمال الكردستاني هجومه الانتحاري على أحد النقاط الأمنية باستخدام جرار زراعي محمل بطنين من المتفجرات في بلدة دوغو بايزيد في محافظة أغري شرق تركيا؟”.
كان أحد المدافعين عن حزب العدالة والتنمية في مواقع التواصل الإجتماعية، والذي كان الرئيس التركي أردوغان أحد الشهود على عقد نكاحه، أعلن أن 25% من تنظيم اتحاد المجتمعات الكردستانية (KCK)، يتكون من العناصر السرية لجهاز المخابرات التركية في الأساس.
عندما بدأ تنظيم اتحاد المجتمعات الكردستانية (KCK) الظهور على الساحة التركية، انتشرت ادعاءات بأن جهاز المخابرات التركية هو المؤسس الحقيقي لهذا التنظيم.حتى أنه في تلك الأيام بدأت بعض النقاشات تنتشر حول “أن هناك عناصر من جهاز المخابرات التركية داخل التنظيم، وقال البعض حينها: “بالتأكيد العناصر السرية التابعة للمخابرات تتسرب إلى داخل التنظيمات الإرهابية”.
لم نختلف على ماسبق، ولكن… أجهزة المخابرات التي تؤدي دورها في خدمة الوطن تتسرب إلى داخل التنظيمات الإرهابية إمَّا للقضاء على هذه التنظيمات أو لإحباط مخططاتها قبل تنفيذها.
وكان وزير الدخلية الأسبق إدريس نعيم شاهين، قال في وقتٍ سابق إن العناصر التابعة للمخابرات التركية داخل تنظيم اتحاد المجتمعات الكردستانية، هم من قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف الحارقة على الحافلة التي اشتعلت وبداخلها الشابة “سراب”.
ونقفز قفزة الآن إلى الوضع الحالي الذي تمر به البلاد…
شنت منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي قال عنها أردوغان: “لقد قدّموا لنا وعدا بترك السلاح في 2013″، هجومًا إرهابيًا أول من أمس، على نقطة أمنية بمدينة آغري التركية. وبكمية مهولة من المتفجرات، تقدر بطنين…
وأسفر الهجوم الانتحاري الإرهابي عن استشهاد اثنين من قوات الدرك (الشرطة العسكرية)، وإصابة 31 آخرين…
وقال الصحفي أحمد خاقان، الكاتب بصحيفة “حريت” التركية سائلا: “أين كان جهاز المخابرات التركية عندما كان يعد تنظيم حزب العمال الكردستاني هجومه الانتحاري على أحد النقاط الأمنية، باستخدام جرار زراعي محمل بطنين من المتفجرات وتجول بها في الشوارع؟”.
وفيما يلي السؤال الذي طرحه أحمد خاقان:
“سؤال يزن طنين”
أين كانت أجهزة الاستخبارات التركية، بينما كان يتجول جرار زراعي محمل بطنين من المتفجرات داخل مدينة آغري؟ وإذا كانت مخابراتنا لا تقوم بتعقب هذه الكمية من المتقجرات، فما الذي تقوم بتتبعه إذن؟”.