ماردين (تركيا) (زمان عربي) – شهدت بلدة ميديات التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا استشهاد أحد عناصر قوات الأمن المكلفة بتأمين خطوط أنابيب نقل البترول نتيجة استهداف مركبة عسكرية أثناء مرورها في المنطقة من قبل عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني، وهو الهجوم الذي أسفر عن استشهاد الجندي “باريش أق كاباك” وإصابة 7 آخرين.
وتحدث الشيخ رمضان، جد الجندي الشهيد، بحرقة وألم، قائلا إن حفيده كان يعيش وحيدًا بعد وفاة أمه وترك والده إياه، وأضاف: “إن في جوفي نارا تحرقني”.
وأصيب الشيخ رمضان بحالة من الانهيار النفسي من شدة حزنه على حفيده، وقال: “لقد كان باريش ابني أنا. اشتريت له سيارة، وكان لديه دكان. وكان سيتزوج عند عودته من الخدمة العسكرية. وكان كل شيء جاهز في انتظاره. إلا أننا فوجئنا بخبر استشهاده”.
جلس الشيخ رمضان بعد سماع خبر استشهاد حفيده على كرسي أمام المنزل لاستقبال أقاربه وذويه لقبول التعازي، وكان من اللافت سرواله المرقع الذي كا يلبسه. وقال الشيخ رمضان للمحافظ الذي جلس بجانبه وسأله إن كان هناك أي شيئ يحتاجه: “لا أريد شيئًا غير أني أسأل الله فقط أن يحفظ بلدنا ودولتنا ويحميها. لدي راتب أحصل عليه لكوني معاقا، ويكفيني لقضاء حوائجي. ولا أريد شيئًا، سوى رؤية وجه حفيدي لمرة أخيرة”.