(لإضافة تفاصيل)
واشنطن 3 أغسطس آب (رويترز) – قال مسؤولون أمريكيون لرويترز
اليوم الاثنين إنهم يعتقدون أن عضوا بالقوة المسلحة السورية
الجديدة التي دربها الجيش الأمريكي قتل يوم الجمعة الماضي خلال
اشتباكات مع متشددين.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن المسلح السوري
قتل أثناء اشتباك مع أعضاء يشتبه في انتمائهم لجبهة النصرة ذراع
تنظيم القاعدة في شمال سوريا يوم الجمعة.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق “لأسباب
عملياتية أمنية.”
وبسبب ما حدث يوم الجمعة شنت الولايات المتحدة أول غارات جوية
لدعم تلك القوة السورية. وفي ذلك الوقت قال الجيش الأمريكي إن
المقاتلين صدوا الهجوم دون ذكر لأي ضحايا في صفوف القوة المتدربة
على يد الأمريكيين.
وبدأ الجيش الأمريكي برنامجه في مايو أيار الماضي لتدريب عدد
يصل إلى 5400 مقاتل كل عام فيما اعتبر اختبارا لاستراتيجية أوباما
للحصول على شركاء محليين لمقاومة المتطرفين وإبقاء قوات أمريكية
على الجبهة الأمامية.
وواجه برنامج التدريب تحديات منذ البداية باعتبار أن كثيرا من
المتقدمين غير لائقين وبعضهم انسحب بالفعل. فبسبب إعلان أوباما أن
هذه القوات ستواجه مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية انسحب عدد
كبير من أعضاء المعارضة السورية رغبة في التركيز أكثر على قتال
قوات الحكومة السورية.
وحتى الآن نشر حوالي 60 فقط في ميدان القتال.
وأظهر الأسبوع الماضي أن الدولة الإسلامية ليست سوى واحد من
التهديدات التي تواجهها القوات التي دربها الأمريكيون في الحرب
الأهلية بسوريا.
فالمسؤولون قالوا إن متشددين يشتبه أنهم تابعون لجبهة النصرة
هاجموا المقاتلين المتدربين على يد الأمريكيين يوم الجمعة في مجمع
بسوريا يستخدمه أعضاء مجموعة مسلحة موالية للغرب تعرف باسم الفرقة
30.
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين كشفوا عن وفاة المقاتل إن
الفرقة 30 منيت بإصابات أيضا.
وتركز الولايات المتحدة أكثر وأكثر على حماية القوات التي
دربتها فتشن هجمات يومية على مواقع للدولة الإسلامية في سوريا.
وكشف المسؤولون الأمريكيون لرويترز يوم الأحد أن الولايات
المتحدة قررت السماح بغارات جوية للمساعدة في صد أي هجوم ضد قوات
المعارضة التي تلقت تدريبات على يد الأمريكيين حتى لو كان الهجوم
من قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
ولطالما قلل المسؤولون الأمريكيون من مخاوف بأن تحول قوات
الأسد اهتمامها لمواجهة القوات المدعومة أمريكيا. وقوات الأسد غير
منضوية ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمهاجمة أهداف
تابعة للدولة الإسلامية في سوريا.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)