لندن 3 أغسطس آب (رويترز) – أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم
الاثنين أن نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني تسارع في يوليو
تموز لكن الطلبيات الجديدة نمت بأبطأ وتيرة لها في نحو عام بما
يشير إلى أن قطاع المصانع سيواصل التأثير سلبا على النمو الاقتصادي
الكلي.
وارتفع مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع
الصناعات التحويلية أكثر من المتوقع في يوليو تموز إلى 51.9 مقارنة
مع 51.4 في يونيو حزيران وهو أدنى مستوى له في أكثر من عامين.
لكن يبقى مستوى يوليو تموز أقل من المتوسط البالغ 54.3 الذي تم
تسجيله منذ أبريل نيسان 2013 عندما بدأ الاقتصاد البريطاني في
التعافي.
وتباطأت وتيرة نمو الطلبيات الجديدة إلى 52.2 وهو أدنى مستوى
له منذ سبتمبر أيلول 2014 وهو ما يسلط الضوء على التحدي الذي
يواجهه واضعو السياسات للوصول إلى نمو اقتصادي أكثر توازنا على
المدى الطويل.
وانكمشت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الرابع على التوالي في
يوليو تموز حيث أثرت قوة العملة البريطانية سلبا على مستوى الطلب
في أسواق منطقة اليورو وفقا لما ذكرته مؤسسة ماركت.
وارتفع الجنيه الاسترليني 10 بالمئة أمام اليورو منذ بداية
العام ليلقي بظلال من الغموض على التوقعات الخاصة ببنك انجلترا
المركزي في الوقت الذي يقترب فيه البنك من رفع أسعار الفائدة للمرة
الأولى منذ أكثر من ثمانية أعوام. ومن المتوقع أن يبقي البنك أسعار
الفائدة دون تغيير خلال اجتماع يعقد هذا الأسبوع لكن كثيرا من
الاقتصاديين يتوقعون أن يصوت بعض واضعي سياسات البنك لصالح زيادة
الفائدة.
وأظهرت بيانات رسمية صدرت في يوليو تموز انكماش الصناعات
التحويلية خلال الربع الثاني.
وأظهر مسح اليوم الاثنين تراجع أسعار المواد الخام للمصانع في
يوليو تموز بعدما ارتفعت في يونيو حزيران للمرة الأولى منذ أغسطس
آب 2014 لكن أسعار تسليم باب المصنع ارتفعت لأعلى مستوياتها في نحو
عام.
ويتوقع البنك المركزي البريطاني ارتفاع مستوى التضخم بسرعة مع
اقتراب نهاية عام 2015 حيث مع الأخذ في الاعتبار الهبوط الذي حدث
العام الماضي في أسعار النفط العالمية. وأظهرت بيانات رسمية تراجع
مستوى التضخم في بريطانيا إلى الصفر في يونيو حزيران.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية – تحرير عبد المنعم درار)