الموضوع 1030
المدة 3:44 دقيقة
البصرة في العراق
تصوير حديث
الصوت طبيعي مع لغة عربية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
تحت أشجار النخيل الباسقة في سماء البصرة تكمن أزمة يمكن أن
تهدد الزراعة في تلك المحافظة في جنوب العراق.
فارتفاع نسبة الملوحة في مياه الري يقتل النباتات والمزارعون
يواجهون صعوبات في التعامل مع عواقب ذلك.
ويقول حامد معارج معاون مدير ماء البصرة إن المزارعين يعتمدون
على مياه شط العرب المالحة بسبب نقص موارد المياه الأخرى.
وتابع “الصراحة احنا مشكلتنا صارت بعد الاخبار اللي صارت عن
غلق السدود أو قلة الاطلاقات المائية من قبل تركية بالإضافة إلى
السدود اللي داخل العراق. المفروض البصرة تاخذ حصتها من الإطلاقات
المائية كافية حتى نتخلص من ها المشكلة بالإضافة إلى قلة الإطلاقات
المائية من نهر الكارون الي هو من الجانب الايراني.”
وتقول مديرية ماء البصرة إن مياه شط العرب وهو الآن المصدر
الرئيسي لمياه الري للمزارعين في المحافظة تحتوي على نسبة ملوحة
أعلى بست مرات مما أوصت به الحكومة.
ويواجه المزارعون الآن صعوبة في الإبقاء على أراضيهم صالحة
للزراعة في الدولة التي كانت ذات يوم خصبة يرويها نهران كانا
يغذيان حضارة ما بين النهرين.
واضطر المزارعون لاستبدال بعض المحاصيل التي يزرعونها بأخرى
تتحمل درجات أعلى من الملوحة مثل التمور لكن المزارع محمد فارس
يقول إنه حتى تمور ستعاني في نهاية الأمر.
واضاف عباس وكذلك باحث في جامعة البصرة “يعني منطقة الخصيب
كانت معروفة بالانتاج من الفواكه والثمار لكن الان اصبحت مقتصره
على أنواع من النباتات المحدودة مثل اللي هي أكثر مقاومة للأملاح
مثل شجرة النخيل وماعدنا هنا اعتقد لانتاج غير الكمية البسيطة من
الأعشاب الي تتغذى عليها الحيوانات، اما بقية انواع المنتوجات
الزراعية فبدات تنتهي بسبب ارتفاع نسبة الاملاح واذا بقت مناسيب
الاملاح بالارتفاع فأعتقد حتى شجرة النخيل تبتدي تنتهي.”
وقال مرتضى كامل صاحب مزرعة انه بدا يفقد الأمل بعد سنوات من
العمل في قطاع الزراعة.
واضاف “نخل تعبان عليه صار لك سنين، 20 سنة، أنواع نادرة،
بساتين بين ليلة وضحاها جاي تشوفها قدام عينك تموت وتصير .. مصفصفة
ومستقبلها تتجرف تتوزع أراضي للسكن يعني ماكو غير حل يعني إلى متى
تصمد انت؟ إلى متى تدفع من جيبك تخسر من جيبك إلى متى تميل على
نفسك … وتيأس من هدا الشيء.”
وخرج متظاهرون إلى شوارع البصرة يوم السبت الأول من أغسطس آب
للتعبير عن استيائهم من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع نسبة
الملوحة في مياه الصنابير.
ويقول المسؤولون إن نقص المياه يشكل تحديا كبيرا للعراق مع
ارتفاع عدد السكان واستنفاد الموارد ونقص مياه الأمطار وتزايد
التصحر.
وبدأ العراق يعاني من الجفاف قبل 20 عاما وكان أسوا عام هو
2008 وقد تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى مزيد من الجفاف في
البلاد.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير أيمن مسلم)