نيس/دبي 2 أغسطس آب (رويترز) – غادر العاهل السعودي الملك
سلمان بن عبد العزيز جنوب فرنسا إلى المغرب اليوم الأحد بعدما قطع
زيارة كان مقررا أن تدوم ثلاثة أسابيع إثر عريضة وقعها نحو 150
ألفا من السكان احتجاجا على إغلاق شاطئ عام أمام فيلته.
وقال مصدر سعودي إن الملك سلمان وصل إلى المغرب في إطار
استكمال برنامج عطلته ولا علاقة للأمر بالتغطية الإعلامية التي
أثارتها الزيارة.
وقال فيليب كاستانيه وهو مسؤول محلي فرنسي إن حوالي نصف حاشية
الملك وقوامها ألف شخص غادروا معه. ولم يقدم كونستانيه سببا
لمغادرة العاهل السعودي أو إن كان سيعود إلى فرنسا.
وكان المتوقع أن ينعم الاقتصاد المحلي كثيرا بزيارة الملك
ودائرته المقربة التي تستمر ثلاثة أسابيع في فيلا العائلة الحاكمة
المطلة على البحر في بلدة فالوريس التي احتفلت النجمة الأمريكية
الراحلة ريتا هيوارث فيها بزواجها من الأمير الباكستاني علي خان
عام 1949.
لكن إغلاق الشاطئ العام لدواعي الخصوصية ولاعتبارات أمنية أثار
غضب سكان المنطقة. كما تسبب تركيب مصعد خاص للملك من الشاطئ إلى
الفيلا وموافقة السلطات المحلية على استخدامه بشكل مؤقت في إثارة
غضب بعض السكان.
وقال كاستانيه إن المصعد سيزال خلال الأسابيع المقبلة.
وقال المصدر السعودي إن وجود الملك سلمان في فرنسا تم بالتنسيق
مع السلطات الفرنسية مع الالتزام الكامل بإجراءاتها وترتيباتها
للزائرين الذين يحتاجون لترتيبات أمنية خاصة.
وقال المصدر إن الملك يحترم الشعب الفرنسي ويأمل أن يشمل
برنامجه للعام المقبل زيارة إلى مدينة كان القريبة حيث يقام مهرجان
السينما الشهير كل عام.
وسعت فرنسا الى توثيق علاقاتها مع السعودية والدول الخليجية
العربية الأخرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب موقفها الصارم
من إيران ومواقف مماثلة من الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط. وبدأت
باريس في حصد مكاسب تجارية في صورة عقود لشركاتها في مجالات الطاقة
والدفاع.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)