(لتصحيح عدد القتلى في الفقرة السادسة)
من حميرة باموق
اسطنبول 2 أغسطس آب (رويترز) – قال الجيش التركي إن جنديين
قتلا وأصيب 31 في هجوم نفذه حزب العمال الكردستاني خلال الليل في
الوقت الذي يتصاعد فيه العنف في أعقاب حملة القصف التركية
للمقاتلين الأكراد في شمال العراق.
وذكر الجيش ومكتب حاكم إقليم أغري بشرق تركيا أن الهجوم نفذ
باستخدام جرار محمل بطنين من المتفجرات على موقع لقوات الأمن في
منطقة دوجو بايزيد في الإقليم الشرقي المتاخم لإيران.
وقال الجيش إن أربعة جنود أصيبوا في الهجوم -الذي استخدم فيه
مقاتلو حزب العمال البنادق- في حالة خطيرة.
وزادت وتيرة هجمات مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق
تركيا منذ منتصف يوليو تموز وتصاعدت أكثر منذ أن بدأت أنقرة حملة
ضربات جوية على معسكرات الحزب في شمال العراق في 24 يوليو تموز.
وفيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه “معركة
متزامنة ضد الارهاب” سمحت تركيا للتحالف بقيادة الولايات المتحدة
الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام قواعدها لكن معظم
الضربات التي نفذتها أنقرة حتى الآن استهدفت حزب العمال
الكردستاني.
وقال مسؤولون أتراك إن الغارات الجوية على الحزب تأتي ردا على
تزايد العنف. وبهجمات اليوم يرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف قوات
الأمن الذين سقطوا في هجمات يلقى باللوم فيها على حزب العمال
الكردستاني إلى 16 على الأقل منذ 20 يوليو تموز.
وفي مقال رأي نشر في صحيفة واشنطن بوست يوم 31 يوليو تموز قال
داود أوغلو إن العمليات ستستمر. وكتب “يجب أن تعرف كل المنظمات
الارهابية التي تستهدف تركيا أن أفعالها لن تمر مرور الكرام وأننا
سنجابهها بكل حزم.”
وأضاف “هذا لا يعني أن العملية الرامية إلى التوصل إلى حل
انتهت.. على العكس أنا مصمم على المضي بها قدما.”
*رد الفعل العراقي
أدان مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق أمس السبت قصف
تركيا لقرية في الاقليم قال إنه أسفر عن سقوط عدد من القتلى
المدنيين ودعا إلى العودة لعملية السلام.
ودعا البرزاني في بيانه حزب العمال الكردستاني لإبعاد القتال
عن أراضي كردستان العراق. وقال “على قوات حزب العمال الكردستاني
نقل ساحات القتال بعيدا عن كردستان.”
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها تعمل مع حكومة اقليم
كردستان للتحقيق في مزاعم وقوع قتلى مدنيين في قرية زركله يوم
الجمعة.
وأيد حلفاء غربيون بينهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة
الاجراءات التركية لكن كثيرين حثوا أنقرة على عدم استخدام القوة
المفرطة أو السماح بانهيار جهود السلام المستمرة منذ سنوات مع
المقاتلين الأكراد.
كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أطلق المفاوضات في 2012
في مسعى لانهاء حملة تمرد لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق
البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية الأمر الذي أسفر عن مقتل 40 ألف
شخص منذ 1984. وصمد وقف اطلاق النار رغم هشاشته منذ مارس أذار
2013.
واتهم زعيم حزب معارض مؤيد للأكراد اردوغان بشن الضربات الجوية
في سوريا والعراق لحرمان الأكراد من تحقيق مكاسب وباستغلال الحرب
ضد تنظيم الدولة الاسلامية كغطاء.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)