الموضوع 7125
المدة 2.33 قيقة
القاهرة في مصر
تصوير 2 أغسطس آب 2015
الصوت طبيعي مع لغة انجليزية
المصدر رويترز
القيود لا يوجد
القصة
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده ومصر تعودان إلى
“قاعدة قوية” للعلاقات رغم التوترات والمخاوف بشأن حقوق الإنسان
وذلك بعد إجراء البلدين أول حوار استراتيجي منذ عام 2009.
وفترت العلاقات بين البلدين بدرجة كبيرة بعد إعلان الجيش
المصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان
المسلمين إثر احتجاجات حاشدة على حكمه عام 2013.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع
كيري في القاهرة إنه لا توجد “خلافات كبيرة” بين بلاده والولايات
المتحدة لكن “هذا لا ينفي وجود تباين في وجهات النظر حول عدد من
الموضوعات وهذا طبيعي.”
وبرغم مخاوف واشنطن من أن مصر تسير ببطء في مجال الإصلاحات
الديمقراطية إلا أن مصر لا تزال واحدة من أقرب حلفاء واشنطن
بالمنطقة خاصة على الصعيد الأمني. وتلعب مصر دورا مهما ومتزايدا في
هذا المجال في المنطقة التي تشهد اضطرابات في سوريا والعراق واليمن
وليبيا.
وقال كيري أيضا إن الاتفاق الذي أبرمته القوى الدولية وإيران
بشأن برنامجها النووي جعل المنطقة أكثر أمنا.
وقال “دعوني أكن واضحا للغاية: وصفت الولايات المتحدة إيران
بأنها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم واتخذت الولايات
المتحدة خطوات خلال السنوات الماضية للتعامل مع الحقيقة التي
تمثلها الاختيارات العاملة المضادة استقرار. لكن عندي حقيقة واحدة
بسيطة أضعها أمام الجميع: إذا كانت إيران تعمل من أجل عدم
الاستقرار فإنه من الأفضل بكثير أن تكون هناك إيران لا تملك سلاحا
نوويا بدلا من أن تكون هناك إيران تملك مثل هذا السلاح.”
وأضاف “لذلك أنا مقتنع تماما بأن مصر وإسرائيل ودول الخليج-وكل
دولة في المنطقة- أكثر أمنا مع سنة إضافية ولمدة عشر سنوات (بدلا)
من شهرين وأكثر أمنا مع عمليات تفتيش وأكثر أمنا مع تخفيضات في
المخزون (من اليورانيوم المخصب) وأكثر أمنا مع عملية متفق عليها
بمقتضى معاهدة حظر اتشار الأسلحة النووية التي على إيران أن تتقيد
بها للفترة المحددة لسريان هذا الاتفاق.”
وقال كيري إن المحادثات تطرقت أيضا للتعاون المتزايد بشأن
تأمين الحدود مع ليبيا.
وأضاف أنه اتفق مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية
أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة “حرة ونزيهة وشفافة” وأن
شكري أبلغه بأن الانتخابات ستجرى في أوائل الخريف بعد تأجيل أكثر
من مرة.
وقال كيري “سامح (شكري) وأنا اتفقنا على أهمية ضمان إجراء
انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وشفافة في مصر هذا العام. وأنا أفهم
منه أنهم يعملون من أجل التوصل إلى موعد في وقت ما في أوائل
الخريف. ونحن متحمسون جدا لهذا لأنه جزء من خارطة الطريق نحو
الديمقراطية ونحن على يقين من أنها ستكون مفتوحة لجميع العناصر
الفاعلة السياسية السلمية.”
وتشيد واشنطن بالرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب العام
الماضي وكان قائدا للجيش وقت عزل مرسي لما حققه من استقرار في مصر
لكنها تنتقد بحذر سجل مصر في حقوق الإنسان والحملة الأمنية الصارمة
التي تشنها الحكومة على جماعة الإخوان المسلمين.
وتقول الحكومة المصرية إن جماعة الإخوان تشكل تهديدا للأمن
القومي وتنفي ارتكاب أي انتهاكات لكن حملتها الأمنية امتدت لتشمل
نشطاء ليبراليين وصحفيين.
وقررت محكمة مصرية في وقت سابق اليوم الأحد مد أجل النطق
بالحكم على صحفيين بشبكة الجزيرة التلفزيونية في إعادة محاكمتهم
بتهم من بينها دعم تنظيم إرهابي في إشارة إلى جماعة الإخوان
المسلمين.
وقال شكري إنه لا يوجد صحفيون محبوسون في مصر بسبب طبيعة
عملهم.
وقال “كلهم في نطاق عملية واجبة تقوم بها سلطة قضائية مؤهلة
وتتاح لهم كافة أشكال الدفاع في مواجهة هذه الاتهامات. وبذلك فإنه
لا أحد من هؤلاء الصحفيين محتجز على أساس من أي تعبير قاموا به أو
على علاقة بمهنتهم كصحفيين.”
وذكرت لجنة حماية الصحفيين أن حصرا أجرته في الأول من يونيو
حزيران أظهر أن 18 صحفيا مصريا على الأقل محبوسون لأسباب تتعلق
بعملهم. وقال مصدر في الحكومة آنذاك إن الأرقام غير دقيقة.
تلفزيون رويترز
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير أيمن مسلم)