القدس أول أغسطس آب (رويترز) – شارك آلاف الإسرائيليين في
مظاهرات بشتى أنحاء إسرائيل اليوم السبت وذلك بعد يومين من طعن
يهودي متشدد ستة أشخاص أحدهم مراهق يرقد في حالة خطيرة خلال مسيرة
للمثليين في القدس.
ونظمت مظاهرات ضخمة في القدس وتل أبيب بالإضافة إلى تجمعات
أصغر في مناطق أخرى في شتى أنحاء إسرائيل حيث حذر متحدثون عديدون
من العواقب الوخيمة على المجتمع الإسرائيلي إذا لم تتخذ السلطات
إجراء أكثر حزما لاستئصال شأفة المعادين للمثليين.
وفي كلمة للمتظاهرين مسجلة سلفا على شريط مصور قال رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم استهدف “كل
أطفالنا.”
وأضاف قائلا “ما حدث في القدس يتعارض مع روح الشعب
(اليهودي)… في كل مجتمع توجد عناصر متطرفة قاتلة وللأسف هذا صحيح
حتى فيما بيننا ولكن الحكم على المجتمع والدولة يكون بكيفية تصرف
التيار الرئيسي والقيادة…سنواصل قيادة بلدنا ضد الكراهية ومعاداة
المثليين.”
وفي الهجوم الذي وقع يوم الخميس على مسيرة للمثليين في القدس
كان يشارك فيها نحو خمسة آلاف شخص اندفع المهاجم بسكين وسط مجموعة
من المشاركين في المسيرة وطعن ستة أشخاص. وما زال مراهقا يرقد في
حالة خطيرة في مستشفى بالقدس.
وقالت الشرطة إن المشتبه به الذي أمرت محكمة بالقدس أمس الجمعة
بحبسه 12 يوما كان قد أكمل مؤخرا حكما بالسجن 10 سنوات لإدانته في
هجوم مماثل على نفس المسيرة قبل عشر سنوات.
وقال الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس للتجمع في تل أبيب
إنه تم السماح بنمو مناخ معاد للأقليات بين العناصر المتطرفة في
المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف “يجب ألا يتفاجأ أحد عندما يصف البعض مسيرة المثليين
بأنها مسيرة للحيوانات وتعرض فتاة عمرها 16 عاما للطعن.
“لا يفاجأ من يحرضون ضد الإسرائيليين العرب بإحراق الكنائس
والمساجد وحتى حرق طفل خلال الليل” مشيرا إلى حرق منزل فلسطيني
قٌتل خلاله رضيع عمره 18 شهرا وأصيب أفراد عائلته بجروح خطيرة.
وقوبل وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز بصيحات استهجان
عالية خلال كلمته في تل أبيب كما طُلب من نفتالي بينيت زعيم حزب
البيت اليهودي المتطرف عدم الحضور خشية استقباله بشكل عدائي.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية- تحرير معاذ عبد العزيز)