رام الله (الضفة الغربية) أول أغسطس آب (رويترز) – قالت مصادر
طبية فلسطينية إن شابا فلسطينيا توفي اليوم السبت في مستشفى بالضفة
الغربية المحتلة بعد مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب مدينة رام
الله.
وتأتي هذه المواجهات ضمن سلسلة مواجهات وقعت في غضون ساعات
وراح ضحيتها فلسطينيون في أحد أعنف الأيام بالضفة الغربية وقطاع
غزة في الشهور القليلة الماضية.
وذكرت المصادر أن ليث الخالدي (18 عاما) توفي بعد منتصف الليل
عقب المواجهات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية احتجاجا على مقتل
رضيع أمس الجمعة.
وتابعت أن الفتى أصيب بالرصاص الحي في صدره خلال المواجهات
عند حاجز عطارة شمال بلدة بيرزيت في الضفة الغربية.
وقال الجيش أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الفتى
الفلسطيني بعد أن ألقى قنبلة حارقة عليهم.
وكان رضيع فلسطيني يبلغ من العمر 18 شهرا قتل أمس الجمعة بعد
أن أحرق مهاجمان يشتبه بأنهما يهودان متطرفان منزلا في قرية دوما
بالضفة الغربية. وقال مسؤولون إن والدي الرضيع وشقيقه أصيبوا بجروح
خطيرة ويعالجون في مستشفيات إسرائيلية.
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين قتلوا
بالرصاص فلسطينيا في نفس اليوم قرب السياج الحدودي لشمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فرقت اليوم السبت اشتباكا
بالحجارة في الضفة الغربية بين الفلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.
ولم يسقط قتلى أو مصابون.
وقال غسان دغلس وهو مسؤول فلسطيني في نابلس يراقب نشاط
المستوطنات إن المستوطنين هاجموا مزارعين يعملون في أراضيهم بقرية
قصرة.
وفجر حرق المنزل أمس الجمعة الغضب وعبر زعماء فلسطينيون
وإسرائيليون عن إدانتهم لما حدث. وأدانت الأمم المتحدة والولايات
المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى الهجوم ودعت للهدوء.
ودعا بيان صادر عن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد
اجتماع مع كبار المسؤولين إلى توفير حماية من الأمم المتحدة.
وجاء في البيان أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا “بتعزيز
وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية من مختلف المستويات والأصعدة وذلك
لمواجهة وردع الإرهاب الممارس من قبل المستوطنين بحماية الحكومة
الإسرائيلية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.”
ودعت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للمستوطنين إلى
مسيرة احتجاجية عاجلة اليوم السبت في تل أبيب.
(تغطية صحفية علي صوافطة ونضال المغربي – إعداد ياسمين حسين
للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)