إسطنبول (زمان عربي) – يأتي مسجد “مركز أفندي” على رأس محطات الزيارات المعنويّة والروحانيّة في مدينة إسطنبول؛ حيث يقع المسجد المذكور باسم هذا العالم الجليل وضريحه في منطقة “زيتون بورنو” داخل أسوار المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح.
واليوم يشبه هذا المكان حديقة أو جزيرة بأجوائها المعنوية المتميزة وسط المدينة العملاقة التي يسكن فيها الملايين من البشر.
ترتفع أصوات الأذان من فوق الأسوار لتعم أرجاء إسطنبول؛ ونحن نوصي الجميع بأداء الصلاة ولو لمرة واحدة في هذا الجامع المتواضع الذي رفع مآذنه المعماري العثماني المشهور سنان العظيم.
ويتمتع مركز أفندي، الذي اسمه الحقيقي موسى مصلح الدين، بشهرة خاصة بفضل تركيبته التي أعدها بأربعين نوعاً من التوابل التي تسمى بـ “معجون المسير” (Mesir macunu) التي ابتكرها كدواء لعلاج السلطانة عائشة حفصة زوجة السلطان سليم الأول (يافوز سليم) في مدينة مانيسا، حيث اشتهرت هي الأخرى بهذه التركيبة الفريدة التي باتت تستخدم لتخفيف التعب وتنشيط الدورة الدموية.
كما أن علاقة مركز أفندي بالسلطان سليمان القانوني والصداقة بينهما بدأت أثناء إمارته في مدينة مانيسا واستمرت عندما أصبح سلطانًا في إسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية آنذاك.