وشنطن (زمان عربي) – نشرت مجلة “فورين بوليسي” إحدى أبرز المجلات الأمريكية مقالاً لافتاً للانتباه حول تعطيل الحكومة التركية عملية السلام الداخلي مع الأكراد.
وقالت الكاتبة ليلا جاسينتو؛ مراسلة الشرق الأوسط الحاصلة على جائزة فرانس 24 في مقالها بالمجلة الأمريكية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدخل البلاد إلى حرب من أجل الفوز بانتخابات مبكرة محتملة، موضحة أنه يلعب أخطر لعبة قمار في حياته.
ولفتت جاسينتو في مقالها إلى أنه ظهر حتى قبل جفّ الحبر الموجود على “المقالات القائلة بأن موقف تركيا تغيّر تجاه تنظيم داعش وأنها أطلقت عمليات جوية لقصف مواقعها في سوريا وشمال العراق” أن اللعبة لم تتغيّر أبداً بالنسبة للأكراد.
وقالت: “انتهت الهدنة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الإرهابي التي استمرت منذ مارس/ آذار 2013 حتى الآن. وكانت آمال السلام مستمرة حتى اليوم؛ إلا أنه شدّ السيفون مؤخراً على أحلام السلام هذه في المرحاض التركي”، على حد وصفها.
وأفادت الكاتبة المخضرمة جاسينتو بأن أردوغان أنهى عملية السلام من جانب واحد. وأضافت قائلة: “المسؤولون الأتراك لم يصرحوا أبدًا بأنهم سيشنّون غارات شديدة على تنظيم داعش. نعم إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أدرج تنظيم داعش ضمن قائمة أعداء أنقرة التي تضم الأسد والعمال الكردستاني أيضًا. لكن لننظر إلى ترتيب هؤلاء الأعداء: الأكراد فاليساريون ثم يأتي داعش أخيراً!”.
وزعمت جاسينتو أنه عند مقارنة الأوضاع الراهنة بما حدث في عقد التسعينيّات من القرن الماضي نرى أنه لم يتغيّر أي شيء، وأن أردوغان يبحث عن دعم عبر إدخال البلاد في حرب، قبيل انتخابات مبكرة. وتابعت “إن التصرف والتحرك مثل “المتشددين الإسلاميين” لن يُكسب أردوغان أصدقاء جدداً. بل على العكس من ذلك، سيفقد عدداً كبيراً من مؤيديه اليساريين بسبب أسلوبه الإسلامي المتشدد. أما أصوات الأكراد فأحرى به أن ينساها أصلا”، بحسب تعبيرها.