أنقرة (زمان عربي) – قال رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا أحرزت تقدمًا ملحوظًا على أساس الثقة المتبادلة في الفترة الأخيرة في العلاقات الثنائية مع الصين، وأن التعاون الاستراتيجي المؤسس عام 2010 لعب دورًا كبيرًا في هذه الخطوة المهمة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان، أمس الأربعاء، أثناء مشاركته في منتدى الأعمال التركي الصيني عقده مع نظيره الصيني شي جينبينغ، بحضور وفدين من البلدين، في العاصمة الصينية بكين، في إطار زيارته للبلاد.
وأعرف أردوغان عن سعادته حال استضافة نظيره الصيني في تركيا خلال القمة المزمع عقدها في مدينة أنطاليا جنوب البلاد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مضيفا “عقب القمة سنقوم بتحويل رئاسة فترة مجموعة العشرين (G-20) إلى الصين”.
وأضاف أردوغان أن “اللقاءات الثنائية التي أجريناها أمس مع الرئيس الصيني شي جينبينغ كانت مثمرة للغاية من ناحية توطيد التعاون التجاري والاقتصادي بصورة متوازنة”.
وأشار أردوغان إلى أن “دولة الصين تعد اليوم أكبر شريك تجاري لنا في الشرق الأقصى وثالث أكبر شريك تجاري عالميًا بعد ألمانيا وروسيا. حيث إننا نشعر بسعادة وامتنان من حجم التبادل التجاري مع الصين الذي وصل إلى 28 مليار دولار بعدما كان قريبًا من ملياري دولار في عام 2002”.
وأكد أردوغان على أنه يؤمن بأن مبدأ الربح المتبادل في التجارة يعد قاسمًا مهمًّا في العلاقات الاقتصادية السليمة والآمنة، مضيفاً: “إلا أن عجز الحجم التجاري الخارجي البالغ 1.24 مليار دولار في عام 2000 بلغ اليوم نحو 22 مليار دولار. لذا ينبغي علينا أن نتكاتف سويًّا ونبذل قصارى جهدنا من أجل جعل هذا الرقم متوازنًا وقادرا على الاستدامة. ونحن، بدورنا، نواصل أعمالنا الرامية لإنعاش طريق الحرير منذ فترة طويلة، ونتابع بكل عناية وتقدير مشروعي “المنطقة الاقتصادية لطريق الحرير الاقتصادي” وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين التي يتزعمها سيادة الرئيس شي جينبينغ. وهذه المشاريع تقدم فرص مهمة من ناحية تعزيز التكامل بين دول المنطقة وإندماجهم في الاقتصاد العالمي على نحو أفضل من ذلك.