مالاطيا (زمان عربي) – شهدت بلدة يَشيل يورط التابعة لميدنة مالاطيا الواقعة شرق تركيا، حادثة نادرة، حيث تم أداء صلاة جنازة على تابوت فارغ، بعد بقاء جثمان الميت في غرفة الغسل.
وبدأت الواقعة عندما لقي مواطن تركي يُدعى “Ö. A.” حتفه في أحد المستشفيات بحي كوناك في بلدة يشيل يورط التابعة لمدينة مالاطيا، أعقب ذلك نقل الجثمان إلى غرفة غسل الموتى، ليبدأ إمام الجامع عملية الغسل. ومع اقتراب موعد صلاة الظهر، اضطر إمام الجامع إلى وضع الجثمان في ثلاجة التبريد حتى الانتهاء من الصلاة. وبعد الانتهاء من الصلاة بادر أهالي الميت إلى جلب التابوت استعدادًا لصلاة الجنازة عليه.
ومن جانبه طالب إمام الجامع من الحضور ومن أهالي الميت مسامحة المتوفى كما هو العادة المتبعة في تركيا. وبعد الصلاة على الميت تم نقل التابوت إلى سيارة نقل الموتى، تمهيدًا لنقل الجثمان إلى المقبرة بحي كوناك في المدينة. وفور وصول الجثمان إلى مقبرة المدينة نزل اثنان من أقارب الميت إلى القبر، وفتح اثنان آخران التابوت لإنزاله إلى مثواه الأخير، ليفاجأوا بعدم وجود الجثمان في التابوت، الأمر الذي تسبب في حالة من الدهشة بين الحاضرين. وتسببت الواقعة في حدوث حالة من التوتر والمشادات بين أهالي الميت وإمام الجامع الذي تولى غسل الجثمان.
وأوضح الإمام حقيقة الأمر قائلاً إنه وضع الجثمان في ثلاجة حفط الموتى لأداء صلاة الظهر ليعود إلى غسله بعد الصلاة، ويبدو أن أهالي المتوفى جاؤوا بالتابوت إلى منطقة المقابر فارغًا. وعليه توجه أهالي الميت إلى غرفة غسل الموتى مجدداً، وأحضروا الجثمان. وتم دفنه في مقبرة المدينة بعد أداء صلاة الجنازة عليه مرة أخرى.