أنقرة (زمان عربي) – قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن مقتل 32 من المواطنين الأتراك في بلدة سروج خلال التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الإثنين الماضي أحد الأسباب القوية لدخول تركيا الحرب على تنظيمي داعش وحزب العمال الكردستاني.
وأضاف داوود أوغلو، في رده على الأسئلة التي طرحتها المذيعة التليفزيونية ومقدمة البرامج على قناة “سي إن إن” الأمريكية (CNN)، كريستين أمانبور، من الأسباب أيضاً استشهاد جندي من القوات المسلحة التركية على الحدود.
وكانت أمانبور طرحت سؤالاً على رئيس الوزراء: “لماذا تأخرتم في دخول الحرب؟ ما السبب في هذا التغير المفاجئ في المواقف؟”، فأجاب على النحو التالي: “في الواقع، هذا ليس تغير مفاجئ في المواقف. فنحن نعارض وجود أي تنظيم إرهابي على الأراضي السورية منذ البداية. إلا أن داعش قتل 32 من مواطنينا في بلدة سروج خلال التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الإثنين الماضي، كما استشهد جندي من القوات المسلحة التركية على الحدود، على يد داعش. لذلك كان يجب تنظيف حدودنا من العناصر التابعة لداعش، وعلى الفور اتخذنا قرارا لانطلاق العمليات”.
المنطقة الآمنة
وقال داود أوغلو ردًا على سؤال أمانبور حول المنطقة الآمنة المزمع إقامته في شمال سوريا، “لقد كنا نريد إقامة منطقة آمنة، منذ بداية اندلاع الأزمة السورية، لسببين، الأول هو أن تلك المنطقة ستكون مأوى للاجئين السوريين داخل بلدهم. فتركيا الآن تستضيف نحو مليوني لاجئ سوري وحدها. أما السبب الثاني أن هذه المنطقة كانت ستمنع تسلل العناصر الإرهابية. وسيشعر المدنيون بالأمان في تلك المنطقة، في منأى عن قوات النظام السوري والجماعات الإرهابية. والآن قد حان الوقت لإقامة المنطقة الآمنة، بخاصة لمواجهة هجمات تنظيم داعش الإرهابي”.