أديس ابابا 27 يوليو تموز (رويترز) – اجتمع الرئيس الأمريكي
اليوم الاثنين مع رئيس وزراء اثيوبيا في أول زيارة يقوم بها رئيس
أمريكي لدولة تشهد أحد أعلى معدلات النمو الاقتصادي في أفريقيا
لكنها تتعرض للانتقاد دوما بسبب سجلها في حقوق الانسان.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات مع رئيس الوزراء هايلي مريم
ديسالين على الأمن والتهديد الذي تمثله حركة الشباب
الاسلاميةالمتشددة في الصومال. كما يريد أوباما الذي وصل أمس قادما
من كينيا تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا.
وتمكن الحزب الحاكم في اثيوبيا الذي يهيمن على السلطة منذ ربع
قرن من انعاش الاقتصاد الذي عاني يوما من المجاعة لكن معارضين
يقولون إن ذلك جاء على حساب الحريات السياسية. وأخفقت المعارضة في
الحصول على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو
أيار.
وقال البيت الأبيض في بيان اليوم الاثنين “نلتزم بقوة بالشراكة
مع الدول الأفريقية لزيادة قدرتها على معالجة التهديدات الآنية
التي تمثلها المنظمات الإرهابية.”
وتشارك إثيوبيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي
التي تقاتل حركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال.
وكثيرا ما تشن حركة الشباب هجمات في كينيا لكن دبلوماسيين
يقولون إن جهاز أمن الدولة في اثيوبيا وقاها هجمات مماثلة.
ويجري أوباما في وقت لاحق من اليوم الاثنين محادثات مع زعماء
إقليميين بشأن النزاع في جنوب السودان.
وتجاهل فريقا النزاع في جنوب السودان الضغوط لإنهاء القتال
وربما تتناول المحادثات احتمال فرض عقوبات في حال لم يتم التوصل
إلى اتفاق لانهاء الحرب بانقضاء مهلة نهائية في منتصف أغسطس آب.
ويسعى أوباما إلى توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع
القارة الأفريقية حيث تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك
تجاري معها عام 2009.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في نيروبي يوم السبت إن “أفريقيا في
مرحلة انتقالية وهي واحدة من المناطق الأسرع نموا في العالم.”