يوم الأحد (26 يوليو تموز) بين فلسطينيين ملثمين
يلقون الحجارة والشرطة الاسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت في
ساحة المسجد الأقصى بالقدس في الذكرى السنوية لما يصفه اليهود بأنه
“ذكرى خراب الهيكل”.
ولم ترد أنباء عن إصابات خطيرة في أكثر مكان مقدس مضطرب في
القدس القديمة التي تحتلها إسرائيل.
واستخدمت الشرطة قنابل الصوت لإجبار المتظاهرين على العودة إلى
المسجد ثم اتجهت لإغلاق أبوابه الرئيسية التي قالت الشرطة إن
محتجين يلقون الحجارة كانوا قد فتحوها عنوة.
وعادة لا تخاطر الشرطة الاسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى
وسرعان ما تهدأ المواجهات عندما يتحصن المحتجون داخل المسجد وهو
ما حدث اليوم.
وقالت الشرطة إنها موجودة في المكان لحفظ الهدوء في المناسبة
اليهودية.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “كانت الشرطة
الإسرائيلية مستعدة سلفا بعد أن ألقى حشد من الفلسطينيين داخل
المسجد الأقصى الطوب والحجارة على رجال الشرطة عند باب المغاربة.
وحدة الشرطة التابعة لنا دخلت داخل منطقة جبل الهيكل من أجل أن
تواجه الاضطرابات وسيطرت على الموقف بسرعة. ونتيجة لذلك أصيب عدد
من رجال الشرطة بجراح طفيفة وعولجوا في المكان. بشكل عام وحداتنا
موجودة في أنحاء مدينة القدس القديمة وعند الحائط الغربي لضمان ألا
تتكرر الاضطرابات في التاسع من آف (الشهر الثامن بالتقويم اليهودي)
وكذلك الصيام القائم اليوم في القدس.”
واشتعل العنف في القدس في الشهور الماضية بسبب غضب الفلسطينيين
من الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين ومن بينهم يهود متشددون
إلى الحرم القدسي.
وقال الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار المقدسة في اتصال
هاتفي مع رويترز من داخل المسجد وقت المواجهات “قوات الاحتلال حولت
المسجد إلى ثكنة عسكرية وهي تعتدي على المصلين والمسجد.”
ومضى قائلا “أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت داخل
المسجد القبلي (المقابل لقبة الصخرة).”
تلفزيون رويترز