شانلي أورفا (تركيا) (زمان عربي) – بدأت علامات الاستفهام تدور حول أسباب التقاعس الأمني والمخابراتي الخطير الذي أفضى إلى وقوع حادث بلدة سروج الإرهابي الذي راح ضحيته 32 شخصا وأصيب أكثر من مائة آخرين لتتكشف بعده فضائح أمنية كارثية.
فقد كشفت مصادر عن انشغال وكيل رئيس شعبة الاستخبارات بمديرية الأمن ببلدة سروج، ويُدعى (علي كـ.) بإدارة مقهى مسجل باسم زوجته في مدينة شانلي أورفا، موضحة أن هذا المسؤول كان يتردد من حين لآخر على المقهى لمتابعة سير الأعمال به، بدلًا عن تواجده في مكان عمله ببلدة سروج التابعة لمدينة شانلي أورفا.
وبحسب المعلومات التي تم التوصل إليها حول الواقعة، فإن نائب مدير الأمن بمدينة شانلي أورفا، والذي يقوم بتسيير أعمال وحدة مكافحة الإرهاب بالمديرية، رشدي يلماز، أصدر تعليمات باستدعاء المدعو علي كـ. للعمل معه في المدينة، بعد أن كانا يعملان معًا في مدينة مرسين جنوب تركيا.
بدأ المدعو علي كـ. عمله في مدينة شانلي أورفا في وحدة الحراسات، ثم انتقل بعد ذلك إلى شعبة الاستخبارات بناءً على طلب من رشدي يلماز شخصيًا. عمل لفترة في وحدة “الاستخبارات المضادة”. وفي تلك الأثناء انفصل عن زوجته، ثم تزوج مرة أخرى. إلا أن المشكلات المالية بدأت تلاحقه، فقرر فتح مقهى بحي كارا كوبري، التابع لمدينة شانلي أورفا، باسم زوجته.
بعد ذلك تم تعيينه بشعبة الاستخبارات بمدينة سروج التابعة لمدينة شانلي أورفا، وأصبح في حالة مادية أفضل مما كان عليه، بعد أن بدأ يحصل على 650 ليرة تركية شهريا، كحوافز، بسبب عمله في مكافحة الإرهاب.
وكشفت مصادر عن معلومات بأنه لم يكن يتواجد في مكان عمله ببلدة سروج بشكل منتظم كما تلزمه قواعد عمله وإنما كان منشغلًا بأدارة مقهى زوجته في شانلي أورفا.