جدة (وكالات) – حسم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الجدل الذي ثار مؤخرا حول زيارة وفد من حماس للسعودية برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة قائلا إن موقف المملكة العربية السعودية من حركة حماس المتحالفة مع إيران ومن جماعة الإخوان المسلمين لم يتغير.
وترافقت الزيارة التي جرت يوم الجمعة الماضي مع تصريحات من مصادر قريبة من حماس بشأن حدوث تقارب بين الرياض والحركة بسبب لقاء بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أكّدت مصادر سعودية طابعه البروتوكولي كجزء من عادة استقبال قيادة المملكة الوفود العربية والإسلامية التي تقوم بأداء العمرة في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، وتم استثمار اللقاء إعلاميا ودعائيا للإيحاء بأن تطورا حدث في علاقات السعودية وحماس.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن زيارة وفد من حركة حماس للمملكة الأسبوع الماضي كانت بغرض أداء العمرة ولم تكن لأسباب سياسية، وإن العلاقات بين الحركة الفلسطينية المتحالفة مع إيران والمملكة لم تتغير.
وشرح الجبير: “قامت مجموعة من حماس؛ خالد مشعل وبعض زملائه، بزيارة مكة المكرمة لأداء العمرة، موقف المملكة بالنسبة لحماس لن يتغير”.
كما وصف التقارير الإعلامية التي قالت إن الزيارة ذات طبيعة سياسية بغير الدقيقة والمبالغ فيها.
ونفي الجبير ما كان ذهب إليه مصدر في الحركة بالقول إن “الاجتماع الذي حدث في السابع عشر من يوليو/ تموز الجاري وضم أعضاء كبارا من الجناح السياسي لحماس مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان يحمل تقاربا مع المملكة، وإنه جرت مناقشة الوضع السياسي في المنطقة أثناء الاجتماع”.