أنقرة (زمان عربي) – أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة جديدة من الجدل في الأوساط السياسية حول المشكلة الكردية من خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها أثناء خروجه من صلاة الجمعة الماضي يوم عيد الفطر المبارك حيث قال: “لا أقبل أن يتم وصف اجتماع قصر دولما بهتشه بالتفاهم أو التوافق. عن أي توافق تتحدثون؟!”.
وعلَّقت نائب رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالبرلمان التركي، بيرفين بولدان، على تصريحات أردوغان مؤكدة أنه كان على علم بكل جلسات الحوار والمحادثات التي أجريت في دولما بهشه بين رئاسة الوزراء والقيادات الكردية التي التقت الزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان في سجت إيمرالي غرب تركيا.
وأشارت بولدان إلى أن أردوغان كان يتابع سير المفاوضات خطوة بخطوة، موضحة أن الإخفاق الكبير الذي تعرض له حزب العدالة والتنمية في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي يعود السبب الرئيسي فيه إلى تغيير موقف أردوغان تجاه الأزمة الكردية.
وأوضحت بولدان أن أردوغان كان يهتم بمفاوضات السلام مع الأكراد من بدايتها منذ عامين ونصف العام أو ثلاثة أعوام تقريبًا، بل وكان هو نفسه جزءًا منها، قائلة: “لقد كان يتابع جلسات الحوار في جزيرة إيمرالي، وكذلك المحادثات التي تدور هناك عن كثب. لذلك لا أظن أن التصريحات الرافضة لذلك، والمنكرة لها، والتي تضرب بكل ذلك عرض الحائط، هي تصريحات في الإتجاه الصحيح!”.
وأكد نائب رئيس حزب الحركة القومية، جلال آدان، أن تصريحات أردوغان الأخيرة بخصوص المفاوصات مع الأكراد غير صادقة، قائلا: “إذا كان أردوغان وحزب العدالة والتنمية صادقين فيما صدر عنهما من تصريحات مؤخرًا، وإذا كانوا يتجاهلون إتفاقية قصر دولما بهشه، فعلى الأشخاص الذين جلسوا على طاولة الحوار في ذلك اليوم من حزب العدالة والتنمية التقدم بإستقالاتهم على الفور. وعندها سيثبت أمام الجميع ما إذا كان أردوغان وداوداوغلو صادقين في تصريحاتهما أم لا”.