دمشق (أ ف ب) – أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر أمس الجمعة في جامع الحمد في دمشق بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونادراً ما يظهر الأسد علناً منذ اندلاع النزاع الذي تخوضه قواته مع المعارضة المسلّحة منذ أكثر من أربع سنوات.
وشارك الأسد في صلاة عيد الفطر في جامع الحمد في حي المهاجرين في شمال غربي العاصمة السورية، مع «كبار المسؤولين في الحزب والدولة» وفق الوكالة.
وظهر الأسد مبتسماً ومحاطاً برجال دين في صورة نشرتها وكالة «سانا» على موقع «تويتر».
وفي صورة أخرى نشرتها الرئاسة السورية على «تويتر»، ظهر الرئيس راكعاً يصلّي مع مسؤولين آخرين.
وألقى إمام المسجد الشيخ محمد شريف الصواف، خطبة العيد داعياً الى الله «أن يحفظ سورية وقائدها وجيشها وشعبها، وأن ينصرها على الأعداء».
وأوقع النزاع في سوريا، الذي انطلق حراكاً مطلبياً تعسكر تدريجياً في مواجهة حملة قمع دامية، حتى الآن، أكثر من 230 ألف قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، كما شرّد الملايين.
وقال «المرصد» إن «سلطات النظام أفرجت أمس، عن أكثر من 350 معتقلاً ومعتقلة من معتقلاتها وأفرعها الأمنية، معظمهم من المسنين، وممن اعتقلوا في وقت سابق بسبب التظاهرات ضد النظام السوري».
وأضاف: «لم يعلم حتى اللحظة ما إذا كان الإفراج قد تم وفقاً لوعود أطلقتها سلطات النظام، للمبعوث الدولي ستيفان دي مستورا، أو للحكومة الروسية، بينما لا يزال نحو 200 ألف معتقلين في معتقلات وسجون قوات النظام وأفرعها الأمنية، بينهم آلاف المفقودين داخل هذه المعتقلات، كما يشار إلى أن نحو 13 ألف معتقل استشهدوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام الأمنية، منذ الـ18 من شهر آذار (مارس) من العام 2011».