(رويترز) يستعد المسلمون في ربوع المعمورة للاحتفال بعيد الفطر بعد شهر الصوم.
وفي العاصمة الأردنية عمان يحتشد المتسوقون في الأسواق مع سعي الناس ذوي الامكانيات المادية المختلفة شراء مستلزمات عيد الفطر في حدود إمكانياتهم.
ولأن الكثيرين لا يستطيعون شراء ملابس جديدة ليرتدونها في العيد -كما هو معتاد- فقد أنشأت هيئة خيرية أردنية بنكا للملابس بوسع غير القادرين الحصول على ملابس جديدة منه.
قالت لينا الداود مديرة بنك الملابس الخيري “بنك الملابس هو أحد مشاريع الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية. هدفه توفير الكساء للأُسر العفيفة على مدار العام وعن طريق عملية تسوق يقوم فيها المستفيد بالمجان دون أي مقابل. لكل منتفع أو لكل فرد من أفراد الأسرة بيحصل على كوبون. وهذا الكوبون يحتوي على عدد القطع التي على المنتفع انه يحصل عليها لكل فرد من أفراد الأسرة أربع قطع.”
وساعد بنك الملابس الخيري الذي تأسس عام 2013 مئات آلآف الأشخاص في المملكة الأردنية.
ومن بين هؤلاء المنتفعين من بنك الملابس أردنية تدعى هدى عرفات قالت لتلفزيون رويترز “نحنا لا والله مش ملاقين الصراحة. بس بدنا نسلك حياتنا وحياة ولادنا. أنا ما باقدر. أنا عندي خمسة ما باقدر أني اشتري لهم. ما فيه عندي مبلغ إني اشتري لهم. إني أصرف إني أصرف عليهم. فاحنا سجلنا ورنوا علينا (اتصلوا بنا) وقالوا لنا فيه بنك الأواعي (الملابس) وهيك. هاي صار مرتين بآخذ منهم…ما بيقصروا معانا. كثير يعني هون كثير الخدمة منيحة.”
وقالت لينا الداود إن 15 ألف شخص تلقوا 75 ألف قطعة ملابس من صالة عرض الملابس التابعة لبنك الملابس الخيري منذ بداية شهر رمضان هذا العام.
وفي منطقة جبل الحسين بعمان تزدحم الشوارع بالمتسوقين الذين يحرصون على جلب أكبر فوائد ممكنة بما لديهم من مال.
قال متسوق يُدعى لؤي مؤيد “الأسعار بس بدك تيجي تفوت أي محل طبيعي بيحكي لك سعر كتير عالي. بس انت وشطارتك يعني. انت قد ما تقدر تحاول اذا قال لك سعر بدك تحكي له النص. لانه شو ما يحكي إعرف انه بيعطيك سعر كتير غالي..فأنت بدك تنزل قد ما تقدر.”
والأيام التي تسبق يوم العيد عادة ما تكون أيام انشغال لأصحاب المحال التجارية.
ويقول أصحاب المحال إن تجارتهم لا تزال بعيدة عن الانتعاش في ظل ضيق ذات اليد بالنسبة للمشترين الذين أصبحوا يعتبرون شراء ملابس جديدة رفاهية في ظل سعي غالبيتهم لشراء المستلزمات الأساسية.
وقال صاحب محل ملابس يُدعى سامر شموط “السنة هاي كانت كتير الأوضاع سيئة جدا. وبالنسبة الاقتصادية زيرو.. ما فيه نسبة حركة بالمرة مقارنة بالسنين اللي فاتت. الأوضاع الاقتصادية تعبانة. الناس ما معها مصاري. وبالنسبة للألبسة صارت سلعة مش أساسية بالنسبة إلهم. الناس يا دوبها تلحق على الأكل والشرب وبس.”
أضاف شموط أن الصراع في سوريا المجاورة أثر على إمداداتهم من الملابس الأمر الذي تسبب في رفع الأسعار ودفع التجار للبحث عن أسواق أخرى لتنويع مصادر بضاعتهم.
ويتوقع أن يحل عيد الفطر يوم الجمعة (17 يوليو تموز) أو السبت (18 يوليو تموز) تبعا لرؤية هلال شهر شوال.