أنقرة (زمان عربي) – كشفت دراسة اقتصادية عن دخول نحو 32 مليار دولار أمريكي إلى الاقتصاد التركي بفضل حركة أموال المواطنين في شهر رمضان المبارك.
وذكرت الدراسة التي أعدها مركز دراسات الاقتصاد (HESA) وقسم الاقتصاد بجامعة تورجوت أوزال في أنقرة أن شهر رمضان له قيمة مادية عالية بجانب قيمته المعنوية، مشيرة إلى أن النفقات التي يشهدها الشهر المبارك من زكاة الأموال وصدقات الفطر سجلت حركة ونشاطًا في الاقتصاد التركي بنحو 84 مليار ليرة تركية، أي ما يعادل 32 مليار دولار.
وأكد الدكتور رمضان تاش، مدير معهد (HESA)، أن الدولة التركية لم تخرج ولو قرشا واحدا خلال هذا الشهر، وأن الشعب التركي تمكن من إنعاش الاقتصادي بقيمة 84 مليار ليرة تركية.
وأوضح تاش أن الدراسة تناولت النفقات خلال شهر رمضان في أربعة أبواب وهي: “الطعام والملابس والعطلات”، و”الزكاة”، و”الصدقات”، و”الهدايا”، قائلا: “كما هو معتاد كل عام، جاءت الملابس، والمأكولات، والأحذية، والهدايا، على رأس نفقات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، بقيمة 77.4 مليار ليرة تركية.
وجاءت الصدقات في المرتبة الثانية، ككل عام أيضًا، بقيمة 5.6 مليار ليرة تركية.أما المرتبة الثالثة فكانت لزكاة الفطر، من الطبقات الغنية والمتوسطة إلى الطبقات الفقيرة، وبلغت قيمتها 759 مليون ليرة تركية فقط.
وحازت هدايا مصروف الجيب في عيد الفطر على المرتبة الرابعة والأخيرة، بنحو250 مليون ليرة تركية، التي يقدمها الكبار للشباب، والراشدون للأطفال.
وقال تاش إن حالة الانتعاش التي يضيفها شهر رمضان كل عام، مع تغيير الفصول، تعمل على إنعاش الاقتصاد التركي، وتساهم في تقليل الفقر، وتعمل على سد فجوة توزيع الأجور. وبهذا نشهد شهر رمضان من كل عام، بنمو أكثر عدالة واتزانا، في جو من الأخوة والحقانية”.