مكسيكو سيتي 14 يوليو تموز (رويترز) – زاد الهروب الكبير يوم
السبت الماضي لأخطر تجار المخدرات في المكسيك خواكين “الشابو”
جوسمان الضغط على الرئيس إنريكي بينا نييتو لمحاربة الفساد وعصابات
المخدرات التي زاد نفوذها وتمارس العنف في البلاد.
ووصف الرئيس المكسيكي في تصريحات في باريس في بداية زيارة دولة
تستمر أربعة أيام لفرنسا هروب “الشابو” جوسمان بأنه “اهانة
للمكسيك” ووعد بتحقيق كامل. لكن حالة من التشكك تسود المكسيك.
وفي فبراير شباط عام 2014 حين اعتقل جوسمان مجددا بعد ان فر من
السجن قال بينا نييتو ان هروب تاجر المخدرات مرة أخرى “لن يغتفر”.
ومنذ هروب جوسمان مجددا يوم السبت ومنتقدو الرئيس المكسيكي يذكرونه
بذلك التصريح.
وأشار معارضوه السياسيين الى ان بينا نييتو لم يقطع زيارته
لباريس رغم الاصوات المطالبة بذلك. واعضاء الحزب الحاكم والمعارضة
على السواء مقتنعون بأن هروب جوسمان تم بتواطؤ من الداخل.
وقال وزير الداخلية المكسيكي ميجيل انخيل اوسوريو تشونج يوم
الاثنين إن مسؤولين يجب ان يكونوا تآمروا مع تاجر المخدرات حتى
يتمكن من الهرب في سجن شديد الحراسة مطلع هذا الأسبوع.
وهرب جوسمان من سجن ألتيبلانو ليل السبت عبر نفق بطول ميل امتد
من زنزانته إلى مبنى مهجور.
ويقول اعضاء الحزب الحاكم والمعارضة ان حفر نفق طوله ميل يتطلب
معدات تحدث ضجيجا وأطنان من الأتربة التي يجب التخلص منها.
وجاء هروب جوسمان بعد عام صعب لرئيس المكسيك انخفضت فيه نسب
شعبيته الى أدنى مسوياتها منذ أكثر من عام.