(رويترز) أُطلق سراح 50 سجينا على الأقل يوم السبت (11 يوليو تموز) بعد
أن قضوا السنوات الأربع الماضية وراء القضيان في سجن في مصراتة
بليبيا.
ورد أن السجناء المُفرج عنهم من المقاتلين السابقين الموالين
للزعيم الراحل معمر القذافي.
وبزغاريد النساء عبرت أُسر السجناء المُطلق سراحهم عن فرحتها
الكبيرة بالافراج عنهم.
وقال رئيس وزراء الحكومة الليبية الموازية ومقرها طرابلس في
مؤتمر صحفي إن الافراج عن السجناء دليل على أن ليبيا تسير على طريق
الديمقراطية.
أضاف خليفة الغويل “فنحن كحكومة إنقاد وطنى نُرسخ فى هذه
الدولة مبادئ الديمقراطية ومبادئ القانون. فكنا فى العهد السابق لا
نرى متل هدى الافراجات.”
وهذه ثالث عملية إطلاق سراح من سجن الجوية في مصراتة هذا
العام. فمنذ يناير كانون الثاني أُفرج عن 170 سجينا بينما لا يزال
430 آخرين وراء القضبان ينتظر معظمهم صدور أحكام بادانتهم
ومعاقبتهم.
واعتبرت عمليات إفراج يوم السبت نهاية لأربع سنوات طوال على
السجناء وأسرهم كانوا يفكرون فيها بشأن ما اذا كانوا سيرون أحباءهم
مرة أخرى أم لا.
وقال أحد السجناء المُفرج عنهم بينما تسيطر عليه فرحة عارمة
لمجرد التفكير في أنه سيعود لبيته “الحمد لله اليوم اني حصلت
الإفراج ومروح (عائد للبيت) إن شاء الله لعيالى وصغارى وأمى ولحوشى
والحمد لله.”
ولم ينس والد أحد السجناء المُفرج عنهم أولئك الذين ما زالوا
وراء القضبان رغم سعادته باطلاق سراح ابنه.
وقال والد السجين المُطلق سراحه “إن شاء الله ربى يرجع لنا
المفقودين ويسرح جميع المسجونين. وان شاء الله ربى يعيد الحنية
والرحمة فى قلوبنا يارب العالمين. وان شاء الله نكونوا كلمة واحدة
عند وطننا يارب العالمين.”
ووقعت يوم الأحد (12 يوليو تموز) بعض الجماعات الليبية
المتحاربة على اتفاق مبدئي برعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة
وإنهاء القتال..لكن طرفا رئيسيا من برلمان مواز في العاصمة طرابلس
لم يشارك.
يقول مسؤولون غربيون إن محادثات الأمم المتحدة هي الأمل الوحيد
لوقف القتال بين الجماعات المتحالفة مع الحكومتين والبرلمانيين
اللذين يتنافسان على السلطة بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر
القذافي.
وسيطر تحالف مسلح يعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس
وأعلن تشكيل حكومة خاصة به في العام الماضي وطرد الحكومة المعترف
بها دوليا وعمق الفوضى والانقسام في ليبيا.
ووجهت الأمم المتحدة في ختام مفاوضات استمرت شهورا الدعوة
للأطراف المتحاربة للاجتماع في مدينة الصخيرات الساحلية بالمغرب
للتوقيع على اتفاق مبدئي لاقتسام السلطة.
لكن على الرغم من توقيع مندوبين من البرلمان المنتخب وهو مجلس
النواب الذي يوجد مقره في الشرق فإن البرلمان الموازي الذي يوجد
مقره في طرابلس وهو المؤتمر الوطني العام رفض الحضور.
وبموجب الخطة تتولى حكومة وفاق وطني السلطة في ليبيا لمدة عام.
وسيرأس مجلس الوزراء رئيس للوزراء ومعه نائبان وتكون له سلطة
تنفيذية. وسيكون مجلس النواب الهيئة التشريعية وهي خطة واجهت
معارضة من المؤتمر الوطني العام.
ولم تتفق الجماعات على التفاصيل بعد.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية