أنقرة (زمان عربي) – كلّف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الحالي أحمد داوداوغلو بتشكيل الحكومة الثالثة والستين والتي ستكون حكومة ائتلافية بوصفه رئيس حزب العدالة والتنمية الفائز بأعلى نسبة من مقاعد البرلمان وذلك بعد مرور اثنين وثلاثين يومًا على الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الماضي وأسفرت عن دخول 4 أحزاب البرلمان لم يفز أي منها بالأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
ويمنح الدستور التركي مهلة لتشكيل الحكومة 45 يومًا لتشكيل الحكومة ستنتهي في 23 أغسطس/ آب المقبل.
ومن المقر أن يبدأ داوداوغلو أولى مباحثاته مع حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا. وبعدها مع حزب الحركة القومية ثمّ حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
واستمر اللقاء، الذي جمع أردوغان وداوداوغلو، الذي أجري بعيدا عن أعين الصحافة، لمدة ساعة وعشر دقائق أمس.
وأوضح إبراهيم كالين المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عقب اللقاء مباشرة، أنه تم تكليف داوداوغلو بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان رئيس الوزراء داوداوغلو تناول أمس وجبة الإفطار مع العاملين في تشييد جسر السلطان سليم الأول (جسر إسطنبول الثالث)، حيث قال للصحفيين: “لقد مضى كل شيء في إطار المراحل الطبيعية. وجرت الأمور كما تتطلبه المشروعيّة. فرئيس الجمهورية كلّف شخصي بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة. وبدأنا في الأعمال من أجل إنجاز هذه المهمة اعتبارًا من هذه اللحظة”.
وأضاف داوداوغلو “أُخططُ للبدء في أولى جولات مباحثات حكومة ائتلافية وأعمال تشكيل الحكومة والانتهاء منها بدءًا من يوم الإثنين المقبل حتى عيد الفطر. ومن ثم سنطلب من قادة الأحزاب تحديد مواعيد في أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء. وفي نهاية المباحثات التي سنجريها خلال هذه الأيام الثلاثة سنجري مباحثات الجولة الثانية -إذا تطلب الأمر ذلك- حسب الجو العام والأرضيّة التي ستُشكل –بمشية الله- عقب عيد الفطر. نتمنى أن نتمكن من تشكيل حكومة تمتلك دعما برلمانيا قويا بأسلوب بنّاء وتصالحي”.
وفاز حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه أردوغان وداود أوغلو، بـ40 في المئة من الأصوات و258 مقعدا من أصل 550 في البرلمان، لكنه خسر الأغلبية المطلقة ما مهد لتشكيل حكومة ائتلافية.
وقد حصل حزب الشعب الجمهوري على 132 مقعدا، بينما فاز كل من حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي بـ80 مقعدا.