الرياض (زمان عربي) – أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق مساء أمس الخميس.
وأصدر الديوان الملكي بيانا نقلته وكالة الأنباء السعودية جاء فيه: “وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية”.
وأوضح البيان أن سعود الفيصل توفي في الولايات المتحدة وسيصلى عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء غدا السبت.
وأضاف البيان أن “الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع عرفوا الفقيد على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل تفان وإخلاص مضحياً في سبيل ذلك بصحته”.
وجاءت وفاة الفيصل بعد شهرين من إعفائه من منصبه لأسباب صحية.
وظل الفيصل على رأس وزارة الخارجية السعودية طيلة 40 عاما، وهي أطول فترة يقضيها وزير للخارجية في منصبه على مستوى العالم.
وعلى مدى عقود طويلة شغلها وزيرا للخارجية كان ينظر إليه باعتباره الوجه الدولي للبلد.
واضطلع الفيصل بدور دبلوماسي في القضايا العربية وبذل جهودا كبيرة في الترويج لمبادرة الملك الراحل عبد الله عام 2002 (وكان عبدالله آنذاك وليا للعهد قبل أن يصبح ملكا في أعقاب وفاة الملك فهد) بشأن السلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها مقابل تخليها عن الأراضي العربية المحتلة.
وكان ينظر إلى الأمير سعود الفيصل بوصفه واحدا من أنصار الإصلاحات السياسية والاجتماعية في السعودية، لكن رؤيته هي أن هذه الإصلاحات ينبغي أن تكون تدريجية ومستمدة من الداخل وليس مفروضة من الخارج.
وقد نعى عدد من ساسة العالم الفيصل ومن بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصفه بأنه كان ” رجلا واسع الخبرة شخصيته ودودة، لديه رؤية دقيقة، خدم بلاده بكل إخلاص”.
وقدم كيري تعازيه للشعب السعودي وعائلة الفيصل والملك سلمان بن عبد العزيز.
أما الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي فقال إن ” العالم فقد دبلوماسيا نبيلا دافع عن بلاده بشجاعة”.