إسطنبول (زمان عربي) – اقتحمت مجموعة أشخاص قالوا إنهم من الأويغور الأتراك قنصلية تايلاند في إسطنبول بعدما زعمت أنه ستتم إعادة نحو مائتين من الأويغور الهاربين إلى تايلاند إلى الصين.
وألقى المحتجون، الذين اقتحوا مقر القنصلية في ساعة متأخرة الليلة الماضية بعد كسر بابها ، الملفات والأوراق الموجودة بداخلها في الشارع، وحطّموا أجهزة الكمبيوتر، ما أدى إلى تدخل رجال الشرطة التركية على الفور واعتقال تسعة أشخاص منهم.
ووصل الحشد الغاضب الذي رفع أعلاماً وشعارات إلى أمام مقر قنصلية تايلاند في إسطنبول في منتصف ليل الأمس. وبدأوا تنظيم وقفة احتجاجيّة اعتراضاً على قرار إعادة نحو مائتين أويغوري إلى الصين بعد أن لاذوا بالفرار إلى تايلاند بسبب الممارسات الجائرة للسلطات الصينية ضد الأويغور الذين يشكلون الأغلبية في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) ذي الحكم الذاتي في شمال غرب الصين.
وفي تلك الأثناء؛ صعد أحد المحتجين على العمود الموجود في مدخل القنصلية ثم قام بقطع حبال علم تايلاند بسكين كان في جيبه. وبعدها بدأت المجموعة التي أطلقت الهتافات تعبيرًا عن غضبها الشديد على ما يحدث لمسلمي الأويغور في الصين بقذف مقر القنصلية بوابل من الأحجار.
كما ألقى المحتجون، الذين اقتحموا القنصلية بعدما كسروا بوابتها، الأوراق والملفات الموجودة إلى الشارع، كما خربوا أجهزة التكييف والأشياء الأخرى الموجودة بمقر القنصلية بالألواح الخشبية والأحجار.
من جانبه أدلى هدايت أوغوزهان ببيان باسم” منصة تركستان الشرقية” قال فيه: “كنا نتابع بصورة مستمرة أمور نحو 360 شخصًا لاذوا بالفرار إلى تايلاند بعدما هربوا من الظلم المشهود في تركستان الشرقية. وفي الآونة الأخيرة تم إحضار 173 شخصًا إلى تركيا؛ حيث جاء أولاد بعضهم إلى تركيا وأمهات بعضهم موجودات في تايلاند، إلى جانب أن هناك أشخاصا تم تسليمهم للصين أو سيتم تسليمهم. ورد إلينا اتصال من تايلاند بخصوص هذا الموضوع، حيث اتصل بي مواطنو تركستان الشرقية المتواجدون هناك وقالوا إنه سيتم نقلهم من تايلاند إلى الصين. وعليه قمنا بدورنا بالتوجه إلى السلطات الرسمية في تركيا. وأفادت الأنباء الواردة إلينا في الساعة الأخيرة بأنه تم إرسال 67 مواطنًا من تركستان الشرقية إلى الصين. وإما سيتم ترحيل هؤلاء الأمهات إلى تركيا أو إعادتهنّ إلى الصين، وأطفالهنّ الصغار يبكون.”