بيروت 5 يوليو تموز (رويترز) – قال الجيش السوري إن انتحاريين
من تنظيم الدولة الإسلامية فجروا اليوم الأحد شاحنة ملغومة قرب
محطة للكهرباء تخدم مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا في أحدث هجوم
بعد طردهم من معظم أجزاء المدينة.
وقال التلفزيون السوري إنه جرى إبطال هجوم ثان ضد محطة كهرباء
تخدم أحياء جنوبية في المدينة ولكن الهجوم الأول سبب ضررا ماديا
وأدى إلى سقوط ضحايا. ولم يذكر التلفزيون أي تفاصيل.
ويواصل المتشددون شن هجمات خاطفة داخل المدينة رغم أنهم طردوا
من بعض المناطق بعد أن شنوا هجوما كبيرا الشهر الماضي أخفقوا خلاله
في السيطرة على عاصمة المحافظة المنتجة للنفط والحبوب.
والمدينة مقسمة إلى مناطق يديرها بشكل منفصل كل من حكومة
الرئيس بشار الاسد وإدارة كردية.
وكان الهجوم يهدف إلى تخفيف الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية
الذي خسر مساحات كبيرة من الأراضي لصالح لأكراد وبعض العشائر
العربية المحلية التي تدعمهم. وفقد المتشددون قرى حول رأس العين
ومدينة تل أبيض شمال غربي الحسكة على طول الحدود مع تركيا.
والجانب الشمالي الغربي في سوريا يحظى بأهمية استراتيجية لأنه
يربط مناطق واقعة تحت سيطرة التنظيم في كل من سوريا والعراق. ويسعى
الأكراد السوريون إلى توسيع نطاق سيطرتهم في منطقة تمتد من كوباني
إلى القامشلي التي يعتبرونها جزءا من دولة كردية مستقبلية.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)