(رويترز ) – هبط سويسري يقود طائرة تعمل بالطاقة الشمسية فقط في كابولي في هاواي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة (3 يوليو تموز) بعد أن عبر المحيط الهادي.
وسجلت الطائرة (سولار إمبالس 2) التي أقلعت من اليابان يوم الاثنين (29 يونيو حزيران) في المرحلة السابعة من رحلتها حول العالم رقما قياسيا عالميا للطيران المنفرد دون توقف.
وقال اندري بورشبرج حامل الرقم القياسي الجديد وقائد الطائرة ” انها تجربة استثنائية والاهم انها تثبت انه هذه التكنولوجيا صالحة للتطبيق.”
ويتناوب على قيادة الطائرة بورشبرج ومواطنه برتراند بيكارد الذي كان أول من استقبل شريكه عند فتح باب الطائرة.
وقال بيكارد “إنها الاولى في تاريخ الطيران والاولي في تاريخ الطاقة المتجددة. لا يستطيع أحد أن يقول ان الطاقة المتجددة تعجز عن تحقيق المستحيل.”
وتابع “والآن يمكن استخدام كل هذه التكنولوجيات في النقل برا وفي عزل المنازل والاضاءة وانظمة التدفئة والتبريد وانشطة صناعية ..”
ويسعى المستكشفان السويسران للقيام برحلة حول العالم يقطعان خلالها 35 ألف كيلومتر وقد بدأت الرحلة من أبوظبي في التاسع من مارس آذار.
ومن المتوقع ان تستغرق الرحلة الاجمالية حول العالم نحو 25 يوم سفر مقسمة إلى 12 مرحلة بسرعات تتراوح بين 50 و100 كيلومتر في الساعة.
ولا يزيد وزن الطائرة التي كان بورشبرج يقودها عندما حطمت الرقم القياسي على وزن السيارة الخاصة الكبيرة وتحمل الطائرة 17 ألف خلية ضوئية شمسية على طول جناحيها.
وقال موقع الكتروني يتابع رحلة الطائرة إنها هبطت مع شروق شمس أمس الجمعة في مطار كالايولوا في هاواي وهو قاعدة عسكرية سابقة.
كانت الطائرة قد أقلعت من نانجينغ في الصين في 31 مايو ايار متجهة إلى هاواي لكنها اضطرت إلى قطع محاولتها بعد يوم واحد بسبب ما وصفه قائد الطائرة “بسد من السحب” فوق المحيط الهادي وهبط بطائرته في مدينة ناجويا بوسط اليابان.
كان الرقم القياسي العالمي السابق 76 ساعة بلا توقف وسجل عام 2006 باسم المغامر الأمريكي ستيف فوسيت في رحلة على طائرة تابعة لشركة خطوط فيرجن أتلانتيك الجوية.
و(سولار إمبالس 2) أول طائرة تطير ليلا ونهارا دون وقود معتمدة على الطاقة الشمسية وحدها.
وسافر بورشبرج بمفرده في قمرة قيادة دون تعديل درجتي الحرارة والضغط بها وكان ينام لفترات كل منها 20 دقيقة يتم خلالها تشغيل الطيار الآلي.
وتمتد المرحلة التالية للرحلة من هونولولو إلى فينكس بأريزونا بالولايات المتحدة ثم يسافر بورشبرج وبيكارد سويا عبر الأطلسي في رحلة العودة إلى ابوظبي.
واستغرقت الدراسات وتصميم الطائرة وتصنيعها 12 عاما وانطلقت النسخة الأولى من الطائرة عام 2009 وحققت أرقاما قياسية في الارتفاعات والمسافات بالنسبة لطائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.