إسطنبول (زمان عربي) – شهد سوق السيارات التركي ارتفاعا ملحوظا في عدد عمليات البيع خلال النصف الأول من العام الجاري بعد أن سيطرت على تعاملات السوق مخاوف ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية وكذلك القلق حول إمكانية زيادة أسعار السيارات.
وكشفت التقارير الاقتصادية عن أن مبيعات تركيا من السيارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام سجلت زيادة ملحوظة وصلت إلى 45%، بنحو 327 ألفا و846 سيارة، موضحة أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 950 ألف سيارة بحلول نهاية العام.
وكان السوق التركي شهد انكماشًا بنحو 20% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014، مقارنة بالعام السابق عليه، بسبب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة التركية، وكذلك ارتفاع ضريبة الاستهلاك الخاص واقتطاعات القروض.
وتمكن السوق من تقليص خسائره خلال تعاملات النصف الثاني من عام 2014، مسجلا انكماشا بنحو 12% فقط. ومنذ شهر أغسطس/ آب 2014 يشهد سوق السيارات في تركيا انتعاشا ملحوظا حتى وصل خلال النصف الأول من عام 2015 إلى مستويات تاريخية.
وبحسب المعطيات التي كشفت عنها جمعية موزعي السيارات في تركيا، فإن إجمالي السوق من السيارات والمركبات التجارية الخفيفة سجل ارتقاعا بنحو 50.79% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، بالمقارنة من الفترة نفسها من العام الماضي.
ووضع تقرير الجمعية في اعتباره التطورات الاقتصادية التي يشهدها السوق العالمي مثل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي FEDبزيادة أسعار الفائدة وكذلك المشكلات والمؤشرات الاقتصادية الداخلية مثل عجز الحساب الجاري، موضحًا أنه من المتوقع أن يرتفع عدد السيارات المباعة مع حلول نهاية العام نحو 900 إلى950 ألف سيارة.