إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة” حرييت” التركية إن مايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة ذكر في كتابه الذي ألفه بعنوان “الحليف” (Ally) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إنه لا يعيش في القرن السادس عشر ، ويستحسن أن يكون هناك عدد أكثر من أمثال أردوغان في الشرق الأوسط”.
من جانبه قال مسؤول بالبيت الأبيض لصحيفة” حرييت” إن مايكل أورين سياسيّ يسعى لترويج كتابه ليسهل بيعه.
وتناول مايكل أورين، الذي عمل سفيرا لإسرائيل لدى واشنطن في الفترة ما بين 2009 إلى 2013 في كتابه، الأحداث التي شهدها خلال فترة عمله بالسفارة، ويتضمن كتابه الذي صدر الأسبوع الماضي معلومات مثيرة للانتباه حول تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان.
وأدلى مارك ستروه المتحدث باسم الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية بتصريح لصحيفة حرييت حول الحديث المزعوم إجراؤه بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2012، لم ينف فيه بصورة مباشرة التصريحات المنسوبة لأوباما. وإنما اكتفى متحدث البيت الأبيض بقوله إن أورين سياسي يسعى لبيع كتابه.
وفيما يلي الجزء المتعلق بأردوغان من الكتاب؛
قال الجانب الإسرائيلي على مأدبة طعام تقليديّة (الاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض بين كل من أوباما ونتنياهو في 5 مارس/ آذار 2012) إن هناك حاجة إلى تقديم أمريكا المزيد من الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والتقليل من المساعدات لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وعليه، أعاد أوباما مطلبه بأن تعتذر إسرائيل لتركيا بسبب واقعة إسطول الحرية (سفينة مافي مرمرة) التي وقعت في عام 2010 وراح ضحيتها عشرة من المواطنين الأتراك كانوا في طريقهم لتقديم المساعدات في غزة. وقال أوباما عن الزعيم القوي لتركيا (أردوغان) “إنه لا يعيش في القرن السادس عشر، ويستحسن أن يكون عدد أكثر من أمثال أردوغان في الشرق الأوسط”.
وكان السؤال نفسه طُرح في نهاية زيارة أوباما لإسرائيل في مارس 2013 وهو؛ “هل سيعتذر نتنياهو لأردوغان؟ وكان العائق الأساسي هو المطالبة بمحاكمة الإسرائيليين بجرائم حرب ولم تتنازل تركيا عن طلبها هذا. وواصل فيل جوردون (مسؤول الشرق الأوسط بالبيت الأبيض آنذاك) إجراء اتصالاته بالشخصيات رفيعة المستوى في أنقرة. وصاح دان شابيرو؛ “لقد حصلنا عليه، وتم الاتفاق”. وجلس كل من أوباما ونتنياهو وبينهما طاولة صغيرة وهاتف. واتصل أوباما بأردوغان ورحب به قائلا “صديقي أردوغان”، فيما قرأ نتنياهو نصًا خطيًّا لدى كل منّا نسخة منه وتابعناه مباشرة. وتم التجهيز لجميع العناصر اللازمة؛ اعتذار إسرائيل لتركيا وعرض تعويضات عليها وتحسين العلاقات الدبلوماسية والحد من جميع تهم جرائم الحرب بسبب أخطاء تكتيكيّة وقعت من قِبل القوات الإسرائيلية. وقُبل الاعتذار، وأغلق أوباما ونتنياهو الهاتف، ثم بدأ الجميع يجلس مرتاحا في مقعده وبدأوا في هتافات الفرح. وفي تلك الليلة قال لي نتنياهو عندما جلسنا وحدنا في مكتبه “ربما نكون قد ارتكبنا خطأ ما”.